الوقت-قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية إن الولايات المتحدة ليس لديها دليل على أن إيران اتخذت قراراً بتسليح برنامجها النووي.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن مدير الوكالة وليام بيرنز قال أمام مجلس الرؤساء التنفيذيين السنوي لصحيفة وول ستريت جورنال، إن الاستخبارات الأميركية "لا ترى أي دليل على أن المرشد الأعلى الإيراني [علي خامنئي] قد اتخذ قراراً بالتحول إلى تسليح" البرنامج النووي.
وقال بيرنز إن "الإيرانيين لم يأخذوا المفاوضات على محمل الجد في هذه المرحلة"، قبل أن يضيف: "سنرى عمّا قريب مدى جديتهم".
وكانت إيران تسارع في تخصيب اليورانيوم في الأشهر الأخيرة، فيما يعتقد بعض المحللين أنه تكتيك تفاوضي في محادثات فيينا الجارية بهدف إحياء الاتفاق النووي المتعدد الأطراف، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.
وأعلنت إيران، الشهر الماضي، أنها ضاعفت مخزونها من اليورانيوم المخصّب في أقل من شهر.
وقال بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: "لدينا أكثر من 210 كيلوغرامات [463 رطلاً] من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة، وقد أنتجنا 25 كيلوغراماً [55 رطلاً] بنسبة 60 في المئة، وهو مستوى لا تستطيع أي دولة إنتاجه باستثناء تلك التي تمتلك أسلحة نووية".
وقالت الصحيفة إن التخصيب بنسبة 60 في المئة هو خطوة فنية قصيرة بعيداً عن اليورانيوم المخصب بنسبة 90 في المئة اللازم لصنع سلاح نووي. فبموجب خطة العمل الشاملة المشتركة، مُنعت إيران من تخصيب اليورانيوم بنسبة تزيد على 3.67 في المئة. لكن إيران تقول إن تخصب اليورانيوم هو فقط للأغراض الطبية والأبحاث.
وتخلت طهران تدريجياً عن بعض التزاماتها بالاتفاق النووي لعام 2015 منذ أن انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب منه آنذاك، من واشنطن في عام 2018، وفرض عقوبات جديدة عليها.
في الـ 10 من تشرين الأول / أكتوبر، قال رئيس رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي إن بلاده أنتجت أكثر من 120 كيلوغراماً (265 رطلاً) من اليورانيوم المخصّب بنسبة 20 في المئة، ما يسمح نظرياً بتصنيع النظائر الطبية المستخدمة بشكل أساسي في تشخيص بعض أنواع السرطان.