الوقت-قال الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الاثنين، إنّ "زيارة قطر تعبير عن عمق الصداقة وقوة العلاقة بين البلدين"، مؤكداً أنّ "وقوفها إلى جانب لبنان بعد انفجار المرفأ هو محل تقدير وشكر".
وفي حديث إلى صحيفة "الراية" القطرية، أشار الرئيس عون إلى أنّ "الدبلوماسية القطرية حاضرة في المحافل الإقليمية والدولية"، لافتاً إلى أنّ "العالم بحاجة اليوم إلى تغليب لغة العقل والحوار على لغة التقاتل والتباعد".
وأضاف عون أنه "سأدعو الأمير تميم إلى التوجيه للاستثمار في لبنان خصوصاً أنّ الأرض خصبة في الوقت الراهن".
وتابع أنّ "المماحكة السياسية والاعتبارات الشخصية حالت دون تنفيذ خطة الكهرباء"، مشيراً إلى أنّ "الذين تولوا العرقلة باتوا معروفين من اللبنانيين كافة".
وأردف عون: "قولي *لن أسلم الفراغ* استُثمر بشكل خاطىء، والتمديد غير وارد وعلى الرئيس الجديد التمتع بتمثيل صحيح ويكون عنصر تلاقٍ وليس تفرقة".
وشدد عون على أنه "مع فصل السلطات"، مؤكداً عدم تدخله "في عمل القضاء ولا أعرف ملابسات انفجار المرفأ ولم أطلع على الصور التي وفرتها روسيا بل طلبت تسليمها إلى القضاء".
ووصل عون إلى قطر صباح اليوم، تلبية لدعوة أميرها الشيخ تميم للمشاركة في افتتاح فعاليات كأس العرب لكرة القدم - فيفا 2021، التي تنطلق الثلاثاء.
وذكر بيان الرئاسة اللبنانية أنّ الرئيس عون، سيبحث مع أمير قطر "سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وتطويرها في المجالات كافة، بالإضافة إلى العمل على تفعيل اللجنة العليا المشتركة اللبنانية - القطرية"، دون أن يحدد مدة الزيارة.
ويضم الوفد المرافق وزير الطاقة والمياه وليد فياض، والوزير السابق بيار رفول، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، وتنضم إلى الوفد في الدوحة السفيرة فرح بري.
وتعد زيارة الرئيس عون الأولى لمسؤول لبناني منذ تشكيل حكومة نجيب ميقاتي إضافة إلى أزمة دبلوماسية اندلعت بين بيروت ودول خليجية، أبرزها السعودية والإمارات، أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي على خلفية تصريحات لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي حول حرب اليمن.