الوقت- كما كل عام و مع اقتراب لفصل الشتاء، تتسارع الأحداث في أفغانستان و تتزايد الأعمال الارهابية لحركة طالبان الارهابية، حيث قتل مدير المخابرات الافغانية المحلية (غلام علي فرامرز) وثلاثة من رجال الأمن الأفغانيين و10 من مسلحي حركة طالبان بمواجهات شديدة تجددت بين قوات الأمن الأفغانية والمسلحين في منطقة يمكان بولاية بداخشان الواقعة في أقصى شمال شرق البلاد . وأكد الناطق باسم حاكم الإقليم (نويد فروتن) في تصريح للصحفيين یوم الأربعاء أن مسلحي طالبان شنت منذ وقت مبكر من صباح يوم الأربعاء هجوما على مواقع قوات الأمن الوطنية في المنطقة ولا تزال حتى الظهر متواصلة وأسفرت عن قتلى وجرحى بين الطرفين . وأضاف أن مسؤولاً أمنياً وثلاثة من رجال الأمن الوطني و10 مسلحين قتلوا حتى اللحظة في تلك المواجهات إضافة إلى إصابة خمسة مسلحين وعنصر الأمن الوطنية أيضاً ولا تزال المواجهات المسلحة الشديدة بين قوات الأمن المشتركة والمسلحين جارية . و أكد الشهود أن مواجهات شديدة بين قوات الأمن الوطنية والمسلحين المدججين بالأسلحة الثقيلة والخفيفة إضافة إلى دبابات كانوا قد استولوا عليها في منطقة (جرم) في الإقليم لا تزال جارية بشدة . بينما نقلت مصادر إعلامية عن قيادات في حركة طالبان أن مسلحي حركة طالبان استولوا صباح الأربعاء على مقر مديرية (يمكان) إثر هجوم مسلح على مقر المديرية وتمكنوا من قتل وإصابة عدد من أفراد الأمن الوطني . وكانت حركة طالبان قد استولت على مقر مديرية يمكان في يونيو الماضي وكانت بحوزة الحركة لفترة أسبوعين إلى أن استعادتها القوات الأمنية من الحركة إثر عملية عسكرية استغرقت أياماً . وهذا في حين أن مسحلي طالبان استولوا على مقر مديرية وردج المجاورة في الإقليم بعد مقتل وأسر عشرات من أفراد الأمن الأفغاني والتي لا تزال بقبضة الحركة الارهابية حتى اليوم ولم تتمكن القوات الحكومية من استعادتها بالرغم من تعهدات السلطات الأمنية من استعادتها ودحر المسلحين منها .
هذا و قد أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية اليوم عن سلسلة من الهجمات الانتحارية قد استهدفت شمال قندهار في محافظة أرغنداب التي أدت الى مقتل رجل من الشرطة و اصابة ثلاثة أخرين.
على الصعيد السياسي
قررت ألمانيا تمديد انتشار قواتها في أفغانستان حتى نهاية 2016 وزيادة حجم تلك القوات التي تعتبر ثالث أكبر قوة دولية في البلد المضطرب. ووافقت حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ـ حسبما أفاد راديو (سوا) الأمريكي مساء اليوم الأربعاء، على السماح لـ 980 جنديًا بالمشاركة في مهمة حلف شمال الأطلسي، بارتفاع عن العدد السابق وهو 850 جنديًا. من جهته صرح متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية - أن مهمة تلك القوات لا تزال تنحصر في تدريب ودعم القوات الأفغانية، مستبعدًا مشاركة القوات الألمانية في عمليات قتالية أو مرافقة القوات الأفغانية أثناء المعارك . و في وقت سابق أعلن مسوؤلين أمريكيين عن بقاء قوتها في أفغانستان حتى نهاية عام 2016.