الوقت-كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، عن أن شركة "إن إس أو" الإسرائيلية باعت منظومتين من برمجة "بيغاسوس" للإمارات، والتي تستخدم لاختراق الهواتف الخلوية وتعقب أصحابها.
"هآرتس" قالت إن "إحدى المنظومتين بيعت لحاكم أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، والأخرى لحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث دفع كل منهما ملايين وعشرات الملايين من الدولارات لامتلاكها".
وذكرت الصحيفة أن "أحد الاحتمالات هو أن محمد بن زايد يحتاج هذه البرمجة لاستخدامها في إطار سياسته الداخلية والصراعات بين الإمارات المختلفة في دولته"، أما الاحتمال الثاني فقالت الصحيفة بأن "أحد الشيخين أراد استخدامها لأغراضه الشخصية، وهذا يتعارض كلياً مع سياسة شركة "إن إس أو" التي تشترط استخدام برمجياتها لمحاربة "الإرهاب" والجريمة والعنف.
وبحسب "هآرتس" فإن "الشركة الإسرائيلية أوقفت علاقتها مع دولة الإمارات بكل ما يتعلق ببرمجة "بيغاسوس" في تشرين أول/ أكتوبر الماضي، وذلك بعد استخدام حاكم دبي هذه البرمجية للتجسس على زوجته الأميرة هيا بنت الحسين".
وتواجه شركة "إن إس أو" معارضة واسعة لها في الدول الغربية، خصوصاً في الولايات المتحدة التي أدرجتها على القائمة السوداء وحظرت التعامل معها. وفي أعقاب ذلك، توجّهت الشركة إلى رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية نفتالي بينيت، ووزراء آخرين بطلب المساعدة في محاولاتها لرفع اسمها من القائمة السوداء.
من جهتها نقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، الأسبوع الماضي،عن مسؤولين إسرائيليين قولهما إن "الحكومة الإسرائيلية تعتبر تطبيق "بيغاسوس" للتجسس عنصراً حاسماً في سياستها الخارجية، وتمارس ضغوطاً على واشنطن لرفع اسم الشركة غن اللائحة السوداء، وكذلك شركة "كانديرو" الإسرائيلية، التي تعمل ضد مصالح الأمن القومي الأميركي"، وفق ما نقلت عنهما صحيفة "نيويورك تايمز".
وأضافت الصحيفة أن "مكتب رئيس الحكومة ووزارة الدفاع الإسرائيليّين نفيا استخدام برنامج (بيغاسوس) لاختراق هواتف فلسطينيين يعملون في مؤسسات حقوقية ووزارة الخارجية الفلسطينية. كذلك نقلت الصحيفة عن متحدثة باسم "إن إس أو" قولها إن "الشركة لن تذكر من استخدم البرنامج وإنها لا تملك حق الوصول إلى معلومات حول من تم استخدام البرنامج ضده".
وبحسب "نيويرك تايمز" فإن المسؤولين الإسرائيليين أكدا أن " مثل هذه التقارير أدت إلى حدوث خرق في العلاقات مع الولايات المتحدة أثارت قلق الحكومة الإسرائيلية".