الوقت-قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، امس الأربعاء، إنّ "الرئيس تبون دعا إلى الإعداد الجيد للقمة في شهر آذار/ مارس".
وأكد لعمامرة، في ندوة صحافية على هامش اختتام أشغال ندوة البعثات الديبلوماسية، أنه "نعتبر أنّ حق الجزائر وواجبها في آن واحد أن نستضيف هذه القمة بوصفها فرصة ثمينة لتعزيز جمع الشمل والتضامن العربي".
وأضاف لعمامرة أنه "سبق أن قلنا إنه آن الأوان لعودة سوريا إلى الجامعة العربية، ويجب أن يرجع مقعد سوريا من دون التدخل في الشؤون الداخلية"، لافتاً إلى أنّ "تعليق مقعد سوريا في الجامعة العربية لم توافق عليه الجزائر إطلاقاً".
كما شدّد على أنه "نسعى لبناء توافق حول القضية السورية وتمثيلها في الجامعة العربية"، مشيراً إلى أنه "نبارك زيارة وزير الخارجية الإمارتي إلى دمشق، ونتمنى أن تسهم في جمع الشمل العربي".
وأكد لعمامرة أنّ "الجزائر ليس لديها أي حرج في رفضها التطبيع"، مشدداً على أنّه "لدينا دبلوماسية قوية وصلبة بتاريخ ثورتها".
وأردف أنه "ليس لدينا أي صعوبة في الدفاع عن قضايا مبدئية يراها الآخرون محرجة ومضايقة"، مطالباً "الآخرين باحترام قرار الجزائر الرافض للتطبيع".
كما أضاف أنه "نحن مرتاحون جداً ولا تزعزعنا مواقف الدول الأخرى حول إسرائيل"، لافتاً إلى أنّ "رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ليس لديه الحق في أن يوافق على انضمام إسرائيل كعضو مراقب، لأنه خرق لميثاق التأسيس للاتحاد".
وتابع أنّ "انضمام إسرائيل يتعارض مع حق تقرير المصير الثابت في الاتحاد الأفريقي"، مؤكداً أنّ "جميع الدول العربية الأفريقية عارضت انضمام إسرائيل، ما عدا المغرب".
وأشار لعمامرة إلى أنّه "بالرغم من أنّ مصر لديها اتفاق سلام مع إسرائيل، إلا أنها عارضت انضمامها الى الاتحاد الأفريقي بشكل واضح".
يُذكر أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ينظّم مؤتمراً دولياً حول ليبيا، الجمعة، في باريس، لإعطاء "دفع" أخير لانتخابات الـ 24 من كانون الأول/ديسمبر.