الوقت-عادت التظاهرات إلى ساحة الاعتصام في بغداد، اليوم السبت، بعد الصدامات التي جرت أمس بين متظاهرين وقوات الأمن والتي أدت إلى مصرع متظاهر وإصابة عدد آخر بجروح.
وعاد المعتصمون لنصب خيام جديدة بعد احتراق العشرات منها نتيجة الصدامات، كما انسحبت قوات مكافحة الشغب إلى الجسر المعلّق، فيما انتشرت عناصر أمن الحشد الشعبي بين المعتصمين وتلك القوات. هذا وأظهرت مشاهد الاعتصام الخيم التي جرى إحراقها حيث بات عدد من المعتصمين في العراء تمسكاً بحراكهم.
وحمّلت اللجنة التحضيرية للتظاهرات الرافضة لنتائج الانتخابات العراقية رئيس الوزراء العراقي المسؤولية المباشرة عما جرى، مؤكدةً أنّ "الشعب العراقي لن يخضع لمؤامرة التزوير".
وأفاد مصدر من بغداد عن وصول أعداد من المحتجين الى محيط وزارة التخطيط عند أحد مداخل المنطقة الخضراء في بغداد.
كما شارك الأمين العام لكتائب حزب الله أبو حسين الحميداوي في العزاء في مدخل المنطقة الخضراء بحسب معلومات، إلى جانب عدد من قياديي الحشد الشعبي.
وأدى احتكاك بين المتظاهرين الرافضين لنتائج الانتخابات وقوات مكافحة الشغب عند بوابة المنطقة الخضراء في بغداد أمس إلى وفاة أحد المتظاهرين متأثراً بجروحه، إلى جانب إصابة 125 آخرين.
ودانت قوى سياسية عراقية بارزة أمس الجمعة استخدام العنف في التظاهرات، كما دعت المتظاهرين إلى ضبط النفس.
مفوضية الانتخابات في العراق التي تعنى بعملية إعادة فرز يدوية للأصوات، كانت أعلنت عقب انتهاء الانتخابات البرلمانية، عدم ثبوت حصول أي تغيير في النتائج أو تزوير حتى الآن.
وتستمر التظاهرات في العراق رفضاً لنتائج الانتخابات العراقية. وطالبت اللجنة التحضيرية للتظاهرات، الرافضة نتائج الانتخابات البرلمانية، باعتماد آلية العدّ والفرز اليدويَّين في أي انتخابات مقبلة، ودعت إلى إعادة النظر في قانون الانتخابات الحالي.
وفي الـ 25 من تشرين الأول/أكتوبر، دعت القوى الوطنية، المعترضة على نتائج الانتخابات العراقية، رئيس الجمهورية، برهم صالح، إلى التدخل من أجل "منع اتجاه الأحداث نحو ما هو أخطر". وجاءت الاحتجاجات في البلاد عقب إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية، التي اعتبرتها مجموعة كبيرة من القوى السياسية غير صحيحة، مشكّكةً في نزاهة عملية فرز الأصوات وصدقيتها.