الوقت-قال مسؤول كبير في شركة النفط الوطنية الفنزويلية لـ"رويترز" إن الشركة التي تديرها الدولة ستستخدم شحنة من المكثفات الإيرانية وصلت إلى البلاد الأسبوع الماضي لتعزيز الإنتاج في ثلاثة مشاريع رئيسية للخام الثقيل جداً في أكبر منطقة نفطية بها.
وتأتي الصفقة بين الشركة الفنزويلية وشركة النفط الوطنية الإيرانية لمبادلة الخام الفنزويلي بالمكثفات الإيرانية، في الوقت الذي يقوض فيه نقص في مواد التخفيف قدرة الشركة الفنزويلية على مزج الخامات الشبيهة بالقطران التي تستخرج من حزام أورينوكو النفطي لنقلها وتصديرها.
وقال عضو مجلس إدارة شركة النفط الفنزويلية ويليس رانخل، وهو من رؤساء النقابات، أمس الأربعاء، إن المكثفات ستساعد في تعزيز إنتاج الخام بحقول النفط المرتبطة بمشروعات بتروسيدينو وبتروبيار وبتروليرا سينوفنسا، وهي ثلاثة من أكبر مشروعات الشركة.
وأضاف رانخل أن "هناك العديد من الآبار غير النشطة بسبب نقص مواد التخفيف... سنعيد تنشيط الإنتاج".
والنقص في مواد التخفيف هو أحدث عقبة أمام قطاع النفط في الدولةالعضو بـ "أوبك"، والتي شهدت انهياراً في الإنتاج بسبب سنوات من قلة الاستثمار.
وفي الآونة الأخيرة، حالت عقوبات أميركية بين الشركة وشركاء تجاريين رئيسيين، وهو ما شمل موردين سابقين لمواد التخفيف.
وأفاد جدول لشركة النفط الفنزويلية بأن الناقلة "دينو 1" التي ترفع العلم الإيراني، والتي جلبت شحنة 2.1 مليون برميل من المكثفات، بدأت تفريغ أول دفعاتها هذا الأسبوع لمشروع سينوفنسا.
وبتروبيار وسينوفنسا هما مشروعان مشتركان بين الشركة الفنزويلية وكل من شيفرون كورب ومؤسسة البترول الوطنية الصينية على الترتيب.
وشركة النفط الفنزويلية هي الآن المساهم الوحيد في بتروسيدينو بعد أن تخارج شريكاها السابقان توتال إنرجيز وإكوينور من المشروع في تموز/ يوليو.
وأشارت تقديرات رانخل إلى أن إجمالي إنتاج فنزويلا من الخام يبلغ نحو 750 ألف برميل يومياً، وهو أعلى من متوسط الإنتاج البالغ 641 ألف برميل يومياً الذي أبلغت به البلاد أوبك في آب/ أغسطس.
ويقول مسؤولون فنزويليون إنهم يهدفون لزيادة الإنتاج إلى مليون برميل يومياً بحلول نهاية العام.