الوقت-ارتقى ثلاثة شهداء فلسطينيين في الساعات الماضية برصاص الاحتلال الإسرائيلي، توزعوا في الضفة الغربية والقدس المحتلة وقطاع غزة، آخرهم هو محمد عمار، والذي ارتقى برصاص الاحتلال في مخيم البريج في القطاع.
وبحسب وسائل إعلام فلسطينية فقد استشهد الشاب محمد عبد الكريم عمار (41 عاماً)، برصاص قوات الاحتلال في شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
من جهتها نعت "لجان المقاومة في غزة" الشهيد عمار، واصفةً الحادثة بـ"جريمة حربٍ دولية"، كما دعت إلى محاسبة الاحتلال أمام المحاكم الدولية والمحكمة الجنائية، بالإضافة إلى تصعيد الموقف الرسمي.
وفي القدس المحتلة، أعدمتْ قوات الاحتلال كذلك السيدة إسراء خزايمية في البلدة القديمة. وأطلق جنود الاحتلال النار عليها بزعم محاولة تنفيذها عملية طعن عند باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى.
وقالت مراسلة الميادين إنّ "قوات الاحتلال أطلقت وابلاً من الرصاص على السيدة الفلسطينية، ما أدى إلى استشهادها"، مضيفةً أنّ توتراً "متصاعداً يحصل في الضفة الغربية، ولا سيما بعد ارتقاء شهيد في برقين اليوم".
وشددت على أنّ "الشهيدة في القدس المحتلة ثلاثينية، وهي أم لثلاثة أطفال"، وأشارت إلى أنّ "قوات الاحتلال تستفز الفلسطينيين منذ أيام من خلال الاقتحامات، ولا سيما في المسجد الأقصى".
وبيّنت أنّ هناك "إصراراً إسرائيلياً على عمليات الانتقام والإعدام بحق الفلسطينيين".
وكانت حركة الجهاد الإسلامي نعت الشهيد المقاوم في سرايا القدس علاء زيود من بلدة السيلة الحارثية الذي استشهد في اشتباك مع قوات الاحتلال عقب اقتحامها بلدة برقين فجر اليوم.
وجاء في البيان: "إننا مستمرون بمقاومة العدو والتصدي له ونصرة أسرانا الأبطال في معركتهم"، موضحاً أنّ "انتفاضة الحرية التي تشتعل اليوم تزداد اشتعالاً مع عطاء الشهداء الذي لا ينضب".
هذا وقال القيادي في الجهاد الإسلامي الأسير المحرر خضر عدنان للميادين إنّ "دماء الشهداء ستثمر انتصاراً".
قوات الاحتلال كانت أعدمت الشهيد من المسافة الصفر برغم إصابته بالرصاص، وقد أظهرت المشاهد لحظة اغتياله بأيدي قوات الاحتلال بعدما كانت قد نشرت قناصتها في المنطقة خلال الاقتحام الذي استمر لساعات.
وأكد شهودٌ أن جنود الاحتلال صفَّوْهُ من النقطة الصفر، بعدما أحاطوه بآلياتهم العسكرية ومنعوا مركبات الإسعاف من الوصول إليه حتى تأكدوا أنه فارق الحياة.
هذا وشيعت جماهير حاشدة جثمان الشهيد زيود في بلدته على وقع الهتافات المنددة بالاحتلال والمشددة على مواصلة المقاومة.
وخلال مراسم تشييع الشهيد علاء زيود، قال والد الشهيد أسامة صبيح إنّ "الشهيد زيود كان رفيقاً لابنه الذي ارتقى قبل أيام برصاص الاحتلال، وأخيه وصاحبه حبيب أسامة".
بدورها، نعت لجان المقاومة في فلسطين، خلال بيان لها، الشهيد البطل علاء زيود والشهيدة إسراء خزيمية التي استشهدت في جريمة إعدام صهيونية فاشية.
وأضاف البيان أنّ "دماء الشهيد علاء زيود والشهيدة إسراء خزيمية ستبقى منارةً لكل الأبطال والأحرار، وستظل وقوداً للثورة المتصاعدة في وجه الاحتلال".
كذلك نعت حركة حماس، في بيانٍ لها، الشهيدين وقالت إنّ "الدماء التي سالت على بوابات المسجد الأقصى تؤكد أنه سيظل بوصلة شعبنا". أمّا المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين، فقال إنّ "دماء الشهيدين ستبقى منارة لكل الأبطال والأحرار وستظل وقوداً للثـورة المتصاعدة في وجه الاحتلال".
هذه الاعتداءات تزامنت مع مواصلة حماية الاحتلال لعشرات المستوطنين الإسرائيليين الذين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة. وأفيد أنّ نحو ستين مستوطناً اقتحموا الأقصى ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
واعتقلت شرطة الاحتلال صباح اليوم الموظف في الأوقاف بالمسجد الأقصى يزن عابدين واقتادته إلى جهة مجهولة.
كما هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، اليوم الخميس، مساكن قرية العراقيب في منطقة النقب للمرة الـ193 على التوالي منذ العام 2000. وجاء هدم خيام أهالي العراقيب بعدما هُدمت في 2 أيلول/سبتمبر الجاري.