الوقت-قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن بلاده "تدرس بشكلٍ جاد نتيجة المفاوضات السابقة (حول الاتفاق النووي)، والحكومة الجديدة ستستأنف المفاوضات".
وخلال لقائه منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي في نيويورك، لفت عبد اللهيان إلى أن حكومة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تسعى للحصول على نتيجة عملية في المفاوضات، مضيفاً "لا نضيع الوقت ولا نقبل سلوك أميركا غير البناء، ولن نعطل البلد بانتظار الوعود الفارغة المجربة سابقاً".
من جهته، قال مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن مسؤولية أميركا واضحة في الوصول للوضع الحالي لكن ينبغي أن يتعاون الجميع للوصول إلى نتيجة مُرضية.
وزير الخارجية الايراني قال أيضاً خلال لقائه نظيره الالماني في نيويورك إن "الحكومة الايرانية الجديدة لن تربط الاقتصاد الداخلي بالاتفاق النووي" .
وأضاف إن "على أميركا أن تعلم أن مفاوضات فيينا ليست لإبرام اتفاق جديد إنما للتأكد من عودة كاملة ومضمونة لاميركا للالتزام بتعهداتها في الاتفاق النووي والقرار الدولي 2231.
وأوضح أن توّقع الشعب الايراني المحق هو ضمان المنافع الاقتصادية من الاتفاق النووي التي لم تتحقق بسبب نقض الاطراف الاخرى لعهودها.
من جهته، رحّب وزير خارجية المانيا بالاتفاق الاخير بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية وأكد على ضرورة بذل كل الاطراف جهدا بنجاح مفاوضات فيينا.
كما قال وزير الخارجية الايراني خلال لقاءه نظيره السويسري "لا خيار أمام أميركا سوى إعادة النظر في سلوكها ونهجها"، مشدداً على أن على الأميركيين والأوربيين أن يظهروا المرونة اللازمة لتحقق المحادثات النووية المقبلة نتائج ملموسة.
هذا وكشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أن مفاوضات فيينا ستنطلق من جديد خلال الأسابيع القليلة المقبلة، لافتاً إلى أنه تمّت إحاطة مجموعة دول (4+1) بهذا الشأن.
وفي تصريح لوكالة "إرنا" الإيرانية من نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم أمس الثلاثاء، أكّد خطيب زاده أن "مفاوضات فيينا تشكّل إحدى القضايا الرئيسية خلال المباحثات الثنائية مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، ووزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة (4+1)".
وأوضح خطيب زاده، في الوقت نفسه، أنه "لم يتمَّ التنسيق مسبقاً بشأن أيّ اجتماع بين وزراء خارجية إيران و (4+1)، ولم يُدْرَج ذلك في جدول أعمال الوفد الإيراني إلى نيويورك". وأردف قائلاً "على حد علمنا، ليس كل وزراء خارجية دول (4+1) موجودين في نيويورك".
ومطلع هذا الشهر، شدد أمير عبد اللهيان، خلال محادثة هاتفية مع نظيره الفرنسي، جان إيف لودريان، على ضرورة عودة أوروبا والولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، وقال إن "واشنطن مسؤولة، بسبب انسحابها من الاتفاق النووي"، بينما دعا لو دريان إلى "عودة سريعة إلى المفاوضات".
في المقلب الاخر، شدّد الرئيس الأميركي جو بايدن، في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على أن واشنطن "ستعود إلى الالتزام الكامل بالاتفاق النووي إذا قامت إيران بالمثل".