الوقت-أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأربعاء، أن المحامي أفيغدور فيلدمان تمكن اليوم الأربعاء من زيارة الأسير زكريا الزبيدي بمعتقل الجلمة، وتبين أن الأخير "تعرض للضرب والتنكيل خلال عملية اعتقاله مع الأسير محمد العارضة، ما أدّى إلى إصابته بكسر في الفك وكسرين في الأضلاع".
وبيّنت الهيئة، أن الزبيدي "تم نقله الى أحد المشافي الإسرائيلية وأعطي المسكنات فقط بعد الاعتقال"، كما يعاني "من كدمات وخدوش في مختلف أنحاء جسده بفعل الضرب والتنكيل".
وقال فلدمان إن "زكريا الزبيدي لم يشارك في أعمال الحفر، وانضم إلى غرفة الأسرى الـ6 قبل يوم واحد من خروجهم من النفق، الذي استغرق حفره قرابة العام".
وأوضح الزبيدي للمحامي فيلدمان خلال الزيارة أن "الأسرى وعلى مدار الأيام الأربعة التي تحرروا فيها لم يطلبوا المساعدة من أحد، حرصاً على أهلنا بالداخل المحتل من أي تبعات أو عقوبات إسرائيلية بحقهم".
كما أشار إلى أنهم "لم يتناولوا الماء طوال فترة تحررهم، وكانوا يأكلون ما يجدون من ثمار في البساتين كالصبر والتين وغيره".
وحذّرت الهيئة من "مغبّة مواصلة عزل الأسرى الـ4 بظروف صعبة وفي زنازين تفتقر لأدنى مقومات الحياة الآدمية وبعيداً عن المؤسسات الحقوقية والطواقم القانونية التابعة لها، ومن تعرضهم للتعذيب والمعاملة السيئة والتنكيلية من قبل المحققين والسجانين".
وفي وقت سابق، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحرَّرين أنّ الأسرى الـ4 المعاد اعتقالهم تعرَّضوا للضرب المبرّح.
وأعلن جبريل زبيدي، الإثنين الماضي، تدهور الحالة الصحية لشقيقه الأسير زكريا زبيدي ودخوله الإنعاش جراء تدهور وضعه الصحي خلال اعتقاله.
كما أوضح يحيى الزبيدي، شقيق الأسير زكريا، للميادين، أن "هناك تدهوراً في حالة زكريا الصحية، بسبب الإصابة القديمة بقذيفة هاون في وجهه، ولديه كسر في قدمه، ورضوض في جسده"، مضيفاً أنه "لا نعلم مدى خطورة الإصابة بوجهه في الفك".
وكانت مراسلة الميادين في القدس المحتلة أعلنت أمس الأحد إنَّ "الاحتلال لم ينقل الأسير زكريا الزبيدي بعد إلى المستشفى رغم وضعه الصحي".
وأضافت مراسلتنا أنَّ "الاحتلال يتكتّم على أوضاع الأسرى الـ4 وسط قلقٍ متنامٍ حول مصيرهم".
هذا وقال محامي هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين المكلّف بالدفاع عن أسرى "نفق الحرية" خالد محاجنة في وقت سابق من اليوم، إن الأسيرين "محمد العارضة وزكريا زبيدي لم يشربا نقطة ماء واحدة بعد خروجهما من سجن جلبوع، ما تسبب بإنهاكهما وعدم قدرتهما على مواصلة السير". أما المحامي رسلان محاجنة، فروى تفاصيل ما حدّثه به الأسير محمود العارضة خلال زيارته.