الوقت-قال دبلوماسيٌ غربيٌ إن حشوداً ضخمةً تواصل التوافد إلى بوابات مطار كابول رغم تحذيرات الولايات المتحدة وحلفائها من هجماتٍ إرهابيةٍ محتملةٍ.
وكالة "رويترز" نقلت اليوم عن الدبلوماسي قوله إن قرابة 1500 شخصٍ يحملون جواز سفر أو تأشيرة أميركية يحاولون دخول مطار كابول.
إلى ذلك، ناشدت الولايات المتحدة الحشود المتجمّعة قرب مطار كابول مغادرة المكان فوراً بسبب تهديداتٍ أمنية.
وفي الإطار نفسه، دعت وزارة الخارجية البريطانية إلى عدم التوجه نحو مطار حامد كرزاي الدولي في كابل بسبب خطر وقوع هجومٍ إرهابي، كذلك نصحت أستراليا أولئك الذين يحاولون مغادرة أفغانستان بعدم التوجه إلى المطار.
في المقابل، قال مسؤول من حركة طالبان، اليوم الخميس، إن حراس الحركة يواصلون حماية المدنيين خارج مطار كابول، لكن على القوات الغربية الالتزام بموعد انتهاء عمليات الإجلاء بحلول نهاية هذا الشهر.
هذه التحذيرات تأتي بعدما أعلن المبعوث الألماني إلى أفغانستان ماركوس بوتزل، أمس، أنّ حركة "طالبان" وافقت على السماح للأفغان الذين يحملون الوثائق الرسمية "القانونية" بمغادرة بلادهم بعد المهلة النهائية المحددة في 31 آب/ أغسطس الجاري لاستكمال عملية انسحاب القوات الأميركية.
وأفاد بوتزل أنّه التقى نائب رئيس وفد "طالبان" المفاوض شير محمد عباس ستانيكزاي الذي أكّد أنّه "ستبقى لدى الأفغان الحاملين وثائق قانونية فرصة السفر على متن الرحلات التجارية بعد 31 آب/أغسطس".
وكان وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس أعلن في وقت سابق، أنَّ "قادة دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى بحاجةٍ لتنسيق جهود الإجلاء من مطار كابول".
وأشار إلى أنَّ بلاده تُجري مباحثاتٍ مع شركائها في حلف الأطلسي، ومع حركة "طالبان"، بشأن إبقاء مطار كابول مفتوحاً بعد 31 آب/أغسطس لإجلاء أكبر عدد ممكن من الأفغان الذين يحتاجون إلى الحماية.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس، أنَّها بدأت سحب قواتها من أفغانستان في خطوةٍ قد تؤثر على خطتها بالمساعدة في تأمين مطار كابول.
وجاء في بيان وزارة الدفاع أنَّ "القوات المسلحة التركية ستعود إلى أرض الوطن معتزّةً بنجاحها في إتمام المهام الموكلة إليها".