الوقت-أعلن نيكولاس مادورو، الرئيس الفنزويلي، في تصريح صحفي له عقب الإدلاء بصوته في الانتخابات الداخلية للحزب الحاكم، لاختيار المرشحين الذين سيخوضون الانتخابات الإقليمية والمحلية، في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل،أن "الخطط جارية لإجراء محادثات مع المعارضة"، لافتاً إلى أن الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور عرض استضافة الحوار في بلاده.
وأوضح أنه "تجري حالياً مناقشة سبع نقاط في جدول الأعمال، وفي الأيام القليلة المقبلة سيعلن عن مكان وموعد اللقاء".
وتابع "لقد عرضت حكومة المكسيك الاستضافة وهي تقدم كل الدعم للمضي في محادثات السلام مع المعارضة بقيادة خوان غوايدو لقد وضعنا مطالبنا ونحن نحافظ عليها بحزم".
وأكد مادورو عدم وجود أيّ اتصالات مع الإدارة الأميركية الحالية، مشيراً إلى أن "واشنطن تتواصل مع غوايدو التابع لها"، كما قال.
وأضاف "لا ليس لدينا أي اتصال مع البيت الأبيض كان لدينا الكثير من الاتصالات مع البيت الأبيض خلال ولاية دونالد ترامب، ولكن اليوم ليس هنا أي اتصال مع الحكومة الأميركية، وهذه حقيقة من لديهم تواصل مع الحكومة الأميركية هي المعارضة بقيادة خوان غوايدو، وكل أتباعها فهم يتبعون ويطيعون النخب الأميركية وأما نحن فلا تواصل معها حتى الآن".
وكان مادورو أعلن في 23 تموز/يوليو الماضي، استعداده للذهاب إلى المكسيك لإجراء مفاوضات مع المعارضة، مشيراً إلى أن "المتحدثين باسم الحكومة قد تواصلوا بالفعل مع وفود المعارضة المختلفة، لمعالجة المواضيع التي يجب معالجتها للتوصل إلى اتفاقيات جزئية على السلام والسيادة ومن أجل رفع العقوبات الإجرامية المفروضة على فنزويلا".
وسبق أن أبدى الرئيس الفنزويلي في مناسبات أخرى استعداده للتحاور مع المعارضة التي يتزعمها خوان غوايدو.
ولم يتمّ تحديد بعد موعد لهذه المفاوضات التي سيكون أحد مواضيعها الرئيسية مشاركة المعارضة أم عدمها في الانتخابات المحلية والإقليمية المقررة. وقد تكون هذه الانتخابات فرصة لبدء الخروج من الأزمة، بحسب عدد من المراقبين.
وقبل ثلاثة أسابيع، أحيت فنزويلا العيد العاشر بعد الـ200 لاستقلالها، حيث أكد مادورو أن بلاده مصممة على استعادة ازدهارها الاقتصادي رغم العقوبات.