الوقت-أعلن اللواء حسين سلامي، قال قائد حرس الثورة الإيراني، خلال زيارة تفقدية للقوى البحرية في سواحل "نيلغون" ومضيق هرمز، للاطلاع على الاستعدادات الدفاعية والقتالية، أمس الأربعاء، إن "المنظومة الدفاعية الصاروخية الاعتراضية والقوى والفرقاطات البحرية والطوافات وقوى المشاة على أهبة الاستعداد، ونحن متمكنون من التعامل مع أي تهديد بأي مقياس وفي أي نقطة".
وتعليقاً على المجريات في الخليج الفارسي والتهديدات الإسرائيلية، قال سلامي: "إن الأعداء الذين يعمدون إلى تهديد نظام الجمهورية الإسلامية، وخصوصاً الكيان الصهيوني الغاصب، عليهم أن يدركوا بواقعية القدرات الدفاعية والعسكرية والهجومية للجمهورية الإسلامية الإيرانية وحرس الثورة. من خلال سياساتنا وطرقنا الدفاعية، لن نتقبّل هذا الوضع من أي عدو، في أي نقطة من نقاطنا، وسنرد بشكل قاطع وحازم".
وأكّد الاستعداد لأي سيناريو، وأضاف: "كما ترون اليوم، هنا في الخليج في منطقة نيلغون، هذا جزء من الاستعدادات، وهي موجودة في مختلف أماكننا وفي مختلف أوجه قدراتنا الدفاعية".
ولفت إلى أن "التزعزع الأمني في المنطقة سببه السياسات التدخلية للأعداء، وعليهم أن يعلموا أن الفصل في هذه المسألة أصبح مختلفاً، وأن أي تهديد من جانبهم سيواجه بالرد".
وختم سلامي كلامه قائلاً إنّ "رسالتنا هذه ليست رسالة دبلوماسية، بل رسالة عسكرية، ونحن نتكلم كلام الميدان. إن الذين يتحدثون معنا بأسلوب التهديد، ومن جملتهم رئيس وزراء الكيان الصهيوني، وسائر المسؤولين في الكيان، عليهم أن يلتفتوا إلى خطورة كلامهم وما قد يتسبب به، وأن يحسبوه بدقة".
وفي وقت سابق، اعتبر المتحدّث باسم لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، محمود مشكيني، أن حجم "إسرائيل لا يؤهّلها لتنفيذ تهديداتها ضد إيران"، مضيفاً أن "الإسرائيليين يعرفون حجمهم، ويدركون أنهم لا يملكون القدرة على ترجمة تهديداتهم".
وكانت طهران نفت الاتهامات الموجَّهة إليها. وحذّرت اليوم الإثنين، على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها، من أنها سترد على أيّ "مغامرة" تستهدفها.
وسبق ذلك ما نقله الإعلام الإسرائيلي عن قول مسؤولين كبار في المؤسستين الأمنية والعسكرية إنّ "إسرائيل لن تتجاهل حادث استهداف السفينة الإسرائيلية في بحر عمان، ولن تكتفي بالعمل السياسي، بل إنّها تدرس الردّ في التوقيت والمكان الملائمين"، وذلك بعد زعمها بأن الاستهداف مصدره إيران.