الوقت-أعلنت هيئة الإذاعة الإثيوبية، اليوم الإثنين، أن المسؤولين عن سد النهضة أعلنوا استكمال مرحلة الملء الثاني للسد.
ووفقاً للهيئة الأثيوبية، فإن مرحلة الملء الثاني لسد النهضة ستكتمل في غضون دقائق، بعد وصول منسوب مياة النيل إلى نفس ارتفاع الممر الأوسط للسد.
وعقد مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي جلسة لمناقشة أزمة سد النهضة القائمة بين إثيوبيا ومصر والسودان، غير أنه لم يصدر، حتى الآن، قراراً أو توصية بعد الجلسة.
وجاءت الجلسة بعدما أخطرت إثيوبيا مصر والسودان رسمياً البدء في الملء الثاني لخزان سد النهضة، وهو ما اعتبرته الدولتان خرقاً للقوانين الدولية والأعراف، وانتهاكاً لاتفاق المبادئ عام 2015.
لكن رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، رأى أن عرض ملف "سد النهضة" على مجلس الأمن الدولي لا يعني التخلّي عن الدور الأفريقي، وإنما يُعَدّ ذلك تعظيماً للدعم الدولي للحلّ.
كما قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي إن "أمن مصر خط أحمر"، مؤكداً أن لبلاده "أدواتٍ سياسيةً وعسكرية تمكّنها من حماية مقدّراتها وإنفاذ إرادتها"، وذلك في إشارة إلى أزمة "سد النهضة" مع إثيوبيا.
وبدأت إثيوبيا في إنشاء سد النهضة، عام 2011، بهدف توليد الكهرباء؛ ورغم توقيع إعلان للمبادئ، والذي ينص على التزام الدول الثلاث بالتوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد، عبر الحوار، إلا أن المفاوضات لم تنجح في التوصل إلى أي اتفاق.
وفيما تخشى مصر من تأثير السد على حصتها من مياه والبالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويا، فإن للخرطوم مخاوف من أثر السد الإثيوبي على تشغيل السدود السودانية.