الوقت-أعلن بن والاس، وزير الدفاع البريطاني، في مقابلة نشرتها صحيفة "ديلي تليغراف" اليوم الأربعاء، إن "بريطانيا ستعمل مع حركة طالبان في حال مشاركتها في الحكومة الأفغانية".
أكد والاس أن "لندن ستتواصل مع الحكومة الأفغانية أياً كانت، شرط التزامها بمعايير دولية محددة".
وقال إن "ما تريده طالبان بشدة هو الاعتراف الدولي بها لحشد التمويل ودعم بناء الدولة".
وأضاف "عليك أن تكون شريكاً في السلام وإلا ستخاطر بفرض العزلة على نفسك. العزلة أوصلتهم إلى ما كانوا عليه في المرة الأخيرة".
لكن والاس حذر من أن بريطانيا ستعيد النظر في أي علاقة معها "إن هي تصرفت بشكل يتعارض بقوة مع حقوق الإنسان".
وناشد والاس حركة "طالبان" والرئيس الأفغاني أشرف غني العمل معاً لتحقيق الاستقرار في البلاد بعد عقود من الصراع.
ومع قرار رحيل القوات الأجنبية من أفغانستان، تتقدم حركة طالبان في سيطرتها على المدن والقرى الأفغانية.
ومؤخراً، نشرت طالبان مشاهد تظهر سيطرة الحركة على أكبر قاعدة عسكرية في إقليم زابول، مؤكدة بذلك استمرارها في بسط سيطرتها على أفغانستان بشكل متسارع.
ودخلت حركة "طالبان"، التي استولت منذ أيار/مايو على مناطق ريفية واسعة واقتربت من عدة مدن كبرى، مدينةَ قلعة نو التي يسكنها نحو 75 ألف نسمة، كما أعلنت سيطرتها على مقاطعة بدغيس.
وفي هذا السياق، أكد رئيس مصلحة الجمارك بالإنابة في مدينة هرات، نصار أحمد الناصري، أن منطقة إسلام قلعة الحدودية، إحدى بوابات التجارة الرئيسية إلى إيران، ومدينة تورغوندي الحدودية، وهي بوابة تجارية إلى تركمانستان، وكلاهما في مقاطعة هرات، قد سقطتا في يد طالبان، وفق موقع "تولو نيوز" الأفغاني.
وتزامناً مع ذلك، أكد وفد "طالبان" إلى موسكو أن الحركة "لا تشكّل تهديداً لدول الجوار"، وقال: "لدينا علاقات مع جميع دول الجوار والعالم، منها علاقة متميّزة مع روسيا وهي بلد مهم في المنطقة وبالنسبة لأفغانستان".
وأعلن الوفد أن الحركة باتت تسيطر على 85% من أراضي أفغانستان، مؤكداً أنها "لن تسيطر بقوة السلاح على عواصم المدن"، ومعلّناً أنها "ستوقف الهجوم في أفغانستان في حال نجحت مفاوضات الدوحة".
وأضاف أن "طالبان" تسعى إلى مشاركة فئات الشعب الأفغاني كافة في إدارة البلاد.