الوقت-وجهت حركة طالبان الأفغانية تحذيراً، اليوم الاثنين، للقوات التركية داخل الأراض الأفغانية، مطالبة الحكومة التركية بسحب قواتها من أفغانستان باعتبارها عضواً في حلف شمال الاطلسي.
ووفقاً للمتحدّث باسم طالبان سهيل شاهين، فقد أعرب عن أمله بأن تجمع البلدين علاقة وثيقة وطيّبة بعد تشكيل حكومةٍ إسلاميةٍ جديدةٍ في البلاد، وفق ما نقلت قناة "تولو نيوز" الأفغانية، ويأتي طلب الحركة بعدما اتفقت أنقرة وواشنطن على تأمين مطار كابل عبر القوات التركية.
وكان الرئيس الأفغاني أشرف غني، الخميس الماضي، قد أعلن أن بلاده تواجه مرحلة انتقالية صعبة في وقت تستكمل القوات الأميركية انسحابها، لكنه شدد على أن القوات الحكومية قادرة على مواجهة طالبان.
غني وفي خطاب ألقاه في كابول، قال"نشهد واحدة من أكثر مراحل الانتقال تعقيداً على وجه الأرض"، بينما اندلعت مواجهات عنيفة بين مقاتلي الحركة والجيش للسيطرة على عاصمة ولاية في غرب البلاد.
واشتدت المعارك الأسبوع الماضي بين طالبان والجيش الأفغاني في مدينة قلعة نو وارتفعت سحب الدخان الأسود فوق عاصمة ولاية بادغيس هذه في شمال غرب أفغانستان.
وأعلنت الحكومة إرسال مئات عناصر الكوماندوس بالمروحيات إلى ولاية بادغيس للتصدي للهجوم الذي تشنه حركة طالبان، وهو الأول على عاصمة ولاية منذ بدء آخر مرحلة لانسحاب القوات الأميركية.
بدوره، أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس الماضي، عن ثقته في الجيش الأفغاني واعتبر أن سيطرة حركة طالبان على البلاد ليست حتمية.
بايدن وفي حديث مع الصحافيين في البيت الأبيض قال "لا أثق في طالبان، لكنني أثق بقدرة الجيش الأفغاني". ورداً على سؤال إن كانت سيطرة الحركة المتمردة على البلاد "حتمية"، أجاب الرئيس "لا ليست كذلك".
وأعلن أن انسحاب قوات بلاده من أفغانستان سوف "ينتهي في 31 آب/أغسطس"، مؤكداً أن واشنطن "حققت أهدافها" في البلاد بمكافحة التهديد الإرهابي.
وجاء كلام بايدن عقب إعلان الجيش الأميركي أنه أنجز انسحابه من أفغانستان بنسبة "أكثر من 90%".