الوقت-قالت وسائل إعلامية سورية، اليوم الأربعاء، أن آليات تابعة للتحالف الدولي برفقة عناصر من قسد قامت بحملة مداهمات في بلدتي ذيبان وحوايج ذيبان في ريف دير الزور مع تمشيط للمنطقة، بعد ورود معلومات عن انطلاق الهجمات على قاعدة العمر من هذه المنطقة.
وفي هذا السياق، أصدر المركز الإعلامي لقسد بياناً أكد وقوع هجوم على مقرات تابعة للتحالف الدولي، وقسد، دون وجود خسائر.
وأكد مدير المركز الإعلامي لقسد، فرهاد الشامي، أنه "بتمام الساعة 10:15 بتوقيت سوريا، تعاملت قواتنا المتقدمة لمحاربة داعش وقوات التحالف الدولي في منطقة حقل العمر في دير الزور مع هجمات معادية بواسطة الطائرات المُسيّرة، التقارير الأولية تؤكد إفشال الهجمات وعدم وجود أضرار".
وكانت قاعدة حقل العمر النفطي، قد تعرضت لهجوم بعدد من الطائرات المُسيّرة يُعتقد أنها تابعة لخلايا للمقاومة الشعبية في المنطقة، في ثالث هجوم تتعرض له القاعدة خلال الأسبوعين الأخيرين.
ووفق مصادر محلية فإن الطائرات المُسيّرة كانت تستطلع المكان من دون قصف، حيث لم يسمع دوي انفجارات في المنطقة. لافتة إلى أن صواريخ محمولة على الكتف تصدت للطائرات وتمكنت من إسقاطها من دون وقوع أي خسائر بشرية او مادية.
وأضافت المصادر أن القاعدة شهدت استنفاراً لعناصر التحالف الدولي وقسد مع استمرار تحليق الطيران المروحي في المنطقة.
وتصاعدت موجة الاستهدافات للقواعد الأميركية في سوريا، بعد أيام من استهداف أميركي لأطراف مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية الذي أدى لاستشهاد طفل وإصابة آخرين.
وتهدف الهجمات في الغالب لإحداث إرباك في صفوف القوات الأجنبية الموجودة في ريف دير الزور بحسب، مصادر ميدانية.
ومنذ أيام، أفادت مصادر بسماع دويّ 4 انفجارات مجهولة المصدر داخل قاعدة أميركية تحوي جنوداً أميركيين وبريطانيين وفرنسيين على الأراضي السورية.
ولفتت المصادر إلى سقوط قذيفتين على المدينة السكنية داخل قاعدة حقل العمر الأميركية في دير الزور.
وقبل ذلك، أفادت مصادر بإصابة القاعدة الأميركية غير الشرعية في حقل العمر شرقيّ دير الزور بقذائف صاروخية.
ولفتت المصادر إلى أن القصف جاء ردّاً على استهداف فصائل المقاومة عند الحدود السورية العراقية.
يذكر أن في شهر نيسان/أبريل تحدثت وكالة "سانا" بأن "قوات الاحتلال الأميركي قامت بنقل العشرات من إرهابيي تنظيم داعش من السجون التي تسيطر عليها (قسد) في محافظة الحسكة، إلى حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، بهدف إعادة استثمار المجموعات الإرهابية واستخدامها لتنفيذ مخططات واشنطن في المنطقة".