كشف تقرير اعلامي، أمس الخميس، أن عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة قد زاد الأسبوع الماضي للمرة الأولى في أكثر من شهر.
ووفقاً للتقرير، فقد تراجع تسريح العاملين في ظل إعادة فتح الاقتصاد ونقص أعداد الراغبين في العمل.
وقالت وزارة العمل الأميركية اليوم الخميس إن إجمالي طلبات إعانة البطالة الحكومية المقدمة للمرة الأولى ارتفع 37 ألف طلب إلى مستوى معدل في ضوء العوامل الموسمية عند 412 ألفاً للأسبوع المنتهي في 12 حزيران/يونيو. وهذه أول زيادة منذ أواخر نيسان/أبريل.
وكان اقتصاديون استطلعت "رويترز" آراءهم توقعوا 359 ألف طلب في أحدث أسبوع.
ومن المفارقات أن الاقتصاد يواجه أزمة في العمالة بالرغم من أن التوظيف ما زال أقل بواقع 7.6 مليون وظيفة عن ذروته في شباط/فبراير 2020.
ويبقى نقص مؤسسات رعاية الأطفال بعض الآباء، خاصة الأمهات، في المنازل، إضافة إلى إعانات البطالة السخية التي تمولها الحكومة.
ومع أن تسريح العاملين يتراجع، ما زال عدد الطلبات أعلى كثيراً من نطاق 200-250 ألف طلب الذي يعتبر منسجماً مع أوضاع قوية لسوق العمل.
وشهدت أميركا ارتفاعاً في طلبات إعانة البطالة منذ بداية جائحة كورونا لديها.
ووقع الرئيس الأميركي جو بايدن على حزمة التحفيز الاقتصادي البالغة 1,9 تريليون دولار لتدخل حيز التنفيذ في 11 آذار/مارس، وذلك في ذكرى مرور عام على بدء الإغلاق الشامل في الولايات المتحدة لاحتواء جائحة فيروس كورونا.
ووافق مجلس النواب الأميركي بشكل نهائي في 10 آذار/مارس الماضي، على أحد أضخم برامج التحفيز الاقتصادي في تاريخ الولايات المتحدة، إذ تبلغ قيمة الحزمة 1.9 تريليون دولار وتستهدف الإغاثة من تداعيات "كوفيد-19".
ورصد الإجراء 400 مليار دولار لمدفوعات مباشرة تبلغ 1400 دولار لمعظم الأميركيين، و350 مليار دولار لمساعدة حكومات الولايات والإدارات المحلية، ويشمل توسيع نطاق إعفاء ضريبي، يرتبط بحضانة الأطفال ويزيد حجم التمويل المخصص لتوزيع اللقاحات.