الوقت-قالت الخارجية الروسية على لسان الناطقة باسمها ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن موسكو قلقة من احتمال تصعيد جديد بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين"، وقالت زاخاروفا "نحن قلقون من الأخبار التي تُفيد باستمرار التوتر في القدس الشرقية، وخاصّةً القيود التي تفرضها قوات الأمن الإسرائيلية على حركة السكان العرب في منطقة الشيخ جرّاح، فهي تثير قلقنا".
وأشارت إلى أن الوضع "قد يتفاقم أكثر في ضوء قرار المحكمة العليا الإسرائيلية إعادة النظر في استئنافٍ قدّمته 4 عائلات فلسطينية، في وقتٍ سابقٍ ضد إجلائهم قسراً من الحي المذكور".
وتضيف زاخاروفا أنه "على هذه الخلفية، تدعو المنظمات الإسرائيلية القومية المتطرفة إلى "مسيرة أعلام" في القدس الشرقية عبر بوابة دمشق والأحياء العربية في المدينة القديمة".
واعتبرت الناطقة باسم الخارجية الروسية أن "هناك كل الأسباب للخوف من أن يؤدي هذا الإجراء إلى اشتباكات جديدة بين السكان اليهود والعرب في القدس الشرقية، فضلاً عن احتجاجات حاشدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة الأخرى".
وحثّت جميع الأطراف "على الامتناع عن التصريحات أو الأعمال الاستفزازية المشحونة، التي يمكن أن تتسبب بزعزعة السلم العام، وإلى تصعيدٍ جديدٍ للعنف على نطاقٍ واسعٍ".
وأفادت زاخاروفا أن روسيا "بصفتها عضواً دائماً في مجلس الأمن الدولي، وعضوًا في رباعية الوسطاء الدوليين، ستواصل وبالتعاون مع جميع الأطراف المعنية، بذل جهودٍ حثيثةٍ من أجل الاستئناف العاجل للمفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، من أجل حلٍّ شاملٍ للقضايا الأساسية المتعلقة بالوضع النهائي، على أساس القرارات ذات الصلة لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ومبدأ الدولتين".
وختمت بالإشارة إلى نيّة بلادها بمناقشة هذه القضايا بشكل موضوعي مع منسق الأمم المتحدة الخاص للشرق الأوسط تور فينسلاند خلال زيارته لموسكو اليوم الخميس.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الخميس باستشهاد عنصرين من الاستخبارات العسكرية الفلسطينية وناشط من الجهاد الإسلامي إثر التصدي لنيران الاحتلال الإسرائيلي في جنين فجر اليوم، وسط غضب شعبي عارم في المدينة.
أتى ذلك بعدما فتح جنود الاحتلال النار على عناصر الأمن أمام مقر الاستخبارات الفلسطينية في شارع الناصرة بجنين.