الوقت-أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مقابلة له مع الصحفي بافل زاروبين على قناة "روسيا 24"، الخميس، إنّ حلف شمال الأطلسي "الناتو" يضع مصالحه الجيوسياسية فوق مصالح الدول الأخرى.
وبحسب المقابلة، اعتبر بوتين أنه تمّ قبل ذلك "البصق -تجاهل- على مصالح روسيا عند اتخاذ قرار التوسع، على الرغم من الاتفاقات التي تمّ التوصل إليها في السابق".
وتساءل بوتين: "إلى ماذا يشير هذا؟ إلى أنهم يضعون مصالحهم الجيوسياسية فوق مصالح الشعوب الأخرى، حتى بغضّ النظر عن طبيعة العلاقات مع هذه الدول".
وفيما يتعلق بانضمام أوكرانيا إلى حلف "الناتو"، أكد بوتين: "نعم، أعرف وأرى تعليقات مراقبينا، أرى رد فعل وسائل الإعلام لدينا وسياسيينا. فالجميع يضحك قليلاً على رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي، كما يقولون، كل هذا مجرد ثرثرة ولن يحدث شيء. لدي رأي مختلف. لقد قلت بالفعل، كيف تمّ توسيع الناتو، وقلت بالفعل، إنه لم يسألنا أحد".
هذا وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أعلن في وقت سابق، أن "أوكرانيا لديها كل الأدوات اللازمة للتحرك على طول الطريق الذي سيقودها إلى الانضمام لحلف شمال الأطلسي".
الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أعلن في وقت سابق أنه مستعد للقاء نظيره بايدن قبل عقد القمة الأميركية الروسية في جنيف.
وأعرب في مقابلة مع موقع "أكسيوس"، أنه يرى مثل هذه المشاورات "مهمة"، مؤكداً أنه "ينبغي إجراء المشاورات وجهاً لوجه، لأنه لا يمكن مناقشة قضايا مهمة كثيرة ببساطة عبر الهاتف".
وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي خلال الآونة الأخيرة، توتراً بسبب تعزيز وجود الحلف العسكري بالقرب من الحدود الروسية، الأمر الذي تعتبره موسكو "خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات مع الحلف".
كما أدّت الخلافات السياسية بشأن أوكرانيا وانضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا، إلى توقف الاجتماعات بين روسيا والحلف بصيغة مجلس "روسيا - الناتو" بشكل شبه تام.
الرئيس الروسي، كان قد أكد أنه يريد إيجاد سبيل لتحسين العلاقات بين موسكو وواشنطن، داعياً إلى "إيجاد سبيل لتنظيم هذه العلاقات التي هي اليوم في أدنى مستوياتها"، مستبعداً مع ذلك حدوث أي اختراقات في العلاقات الروسية-الأميركية.
بالتوازي، الرئيس الأميركي جو بايدن وضمن جولته الأوروبية سيزور بروكسل لإجراء محادثات مع قادة حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، ومن المتوقع أن تتركز المحادثات على روسيا والصين. ووفق بيان للبيت الأبيض فإن "رحلة بايدن ستسلّط الضوء على التزام الولايات المتحدة استعادةَ تحالفاتها، وتنشيط العلاقة مع (الناتو)، و التعاون الوثيق مع الحلفاء والشركاء، لمواجهة التحديات العالمية، وتأمين المصالح الأميركية بصورة أفضل".
الرئيس الأميركي هو من اقترح على الرئيس الروسي، في نيسان/أبريل الماضي، عقد قمة بينهما في بلد ثالث. فيما كان بلينكن قد أعلن في وقت سابق، أن بلاده مستعدة للتواصل مع روسيا في المستقبل "إذا غيرت موسكو نهجها الحالي".