الوقت-شدد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بسام صباغ، خلال جلسة لمجلس الأمن، اليوم الأربعاء، على أن مشروع القرار الفرنسي الغربي المقدم إلى مؤتمر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية "يمثل دليلاً على النوايا العدوانية لبعض الدول ضد سوريا".
وبحسب الاعلام السوري، دعا صباغ الدول الأعضاء في المنظمة إلى "رفض المشروع لحماية المنظمة من خطر تحويلها من منظمة فنية إلى منصة للولايات المتحدة وحلفائها لممارسة الضغوط واستهداف دولة طرف في الاتفاقية، الأمر الذي ستكون له تداعيات خطيرة على مستقبل عملها والتعاون معها". مؤكداً على إدانة سوريا "السعي المحموم لبعض الحكومات للترويج لمزاعم وافتراءات".
وأضاف المسؤول السوري، "من قبل أي كان وفي أي زمان ومكان وتحت أي ظروف"، موضحاً أن بلاده "لم تستخدم أسلحة كيميائية". مطالباً "بإيلاء الاهتمام الواجب لما تقدمه سوريا للأمم المتحدة ولجان مجلس الأمن المعنية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية من معلومات ومستجدات حول المحاولات المستمرة التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية وذراعها جماعة الخوذ البيضاء".
وخلال حديثه، أشار صباغ إلى بيان وزارة الدفاع الروسية حول قيام "جبهة النصرة" بالتعاون مع "الخوذ البيضاء" بالتحضير لفبركة حادثة استخدام أسلحة كيميائية في ريف محافظتي إدلب واللاذقية.
بدوره، قال نائب مندوب روسيا في مجلس الأمن دميتري بوليانسكي إن سوريا "قد توقف تعاونها مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إذا ما تم قبول اقتراح من الدول الغربية للحد من حقوق دمشق في المنظمة".
هذا وكانت فرنسا قد افترحت على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية اعتماد مشروع قرار يتبنى عدم امتثال سوريا لاتفاقية المنظمة. وفي حال إقراره سيتم اتخاذ إجراءات صارمة للحد من حقوق سوريا في المنظمة الدولية.