الوقت- أكد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن الجماعة التكفيرية الإرهابية، مثل هيئة تحرير الشام، جمعت احتياطيات نقدية كبيرة ووفورات مالية كبيرة من عائدات مبيعات النفط من الأراضي السورية التي تسيطر عليها.
ويؤكد تقرير الأمم المتحدة أن ما تسمى شركة النفط "وتد" هي المسؤولة عن بيع النفط السوري المسروق من قبل هيئة تحرير الشام في الأسواق.
ومن بين المجموعات الإرهابية، تعتبر هيئة تحرير الشام أكبر جماعة إرهابية في شمال غرب سوريا، وتضم عشرات الآلاف من العناصر المسلحة. حيث نجحت هذه الجماعة العام الماضي في الانضمام إلى مجموعة حراس الدين التابعة للقاعدة في سوريا بسبب فقدان معظم قادتها وضعفها.
وأوضح التقرير أيضا عن داعش: "ان هذه المجموعة لم تفقد قوتها في العمليات الهجومية في المناطق الحدودية بين سوريا والعراق وتختبئ حاليا في أماكن سرية وتدعمها بعض الجماعات والمحلية". حيث يقدر عدد عناصر داعش في سوريا والعراق بـ 10000، معظمهم من العراق، وتركز عمليات التنظيم حاليا على مناطق النزاع غير الآمنة.
كما تظهر عمليات داعش في هذه المرحلة، ان هذا التنظيم اتبع تكتيكات الحرب غير المنظمة واللامركزية، وبناءً على ذلك، أعطى قادة مجموعاته الحق في اتخاذ القرار وفقا للظروف الميدانية والعملياتية والأمنية.
حيث تعتبر مناطق في محافظة دير الزور شرقي سوريا ومحافظة إدلب في شمال غرب سوريا، والتي تقع معظمها تحت سيطرة جماعة هيئة تحرير الشام الإرهابية، من أهم مناطق نشاط داعش في سوريا. حيث يستخدم تنظيم داعش الصحراء السورية لشن هجمات إرهابية ضد الجماعات المسلحة الكردية المعروفة باسم "قسد" والقوات المسلحة والجيش السوري.
ويختتم التقرير بالتحذير من أن داعش ستوسع هجماتها الإرهابية إذا لم يتم التصدي له بسرعة في عام 2021.
وفي غضون ذلك، قالت وزارة النفط السورية في تقريرها الأخير عن الأضرار التي لحقت بقطاع النفط والطاقة في البلاد، إنها تكبدت خسائر بلغت 91.5 مليارات دولار منذ بداية الأزمة السورية منتصف آذار 2011 وحتى نهاية 2020.
الى ذلك أفاد تقرير مباشر من وزارة النفط السورية بأن الأضرار المباشرة التي لحقت بقطاع النفط السوري تقدر بنحو 19.3 مليار دولار، منها 3 مليارات دولار بسبب الضربات الجوية للتحالف بقيادة امريكا الذي يزعم محاربة داعش وخسائر غير مباشرة تقدر بنحو 72 مليار دولار.
ويضيف التقرير ان قدر الإنتاج اليومي من النفط السوري خلال العام الماضي بـ89 ألف برميل، أنتج النظام السوري منها 9 آلاف برميل فقط، و 80 ألف برميل أنتجتها وسرقتها الجماعات الإرهابية والتحالف الدولي والقوات الكردية المعروفة بقسد. والتي تسيطر على كل النفط المنتج في حقول النفط بشرق سوريا.