الوقت-قالت صحيفة "إسرائيل هيوم" الاسرائيلية، مساء اليوم الخميس، أن الاتحاد الأوروبي يقف وراء تمويل منظمات وجمعيات حقوقية تهدف إلى إدراج الجيش الإسرائيلي في اللائحة السوداء التابعة للأمم المتحدة كـ"جيش ينكلّ بالأطفال"، فيما الحملة منسّقة ومدفوعة قدماً من داخل "إسرائيل" بالتعاون الوثيق مع منظمات اليسار ووكالات الأمم المتحدة.
وبحسب تقرير الصحيفة، فإن ما يدعى بـ"حملة الأطفال" تدار منذ نحو عامين، بواسطة تقارير متسلسلة تصدرها منظمات اليسار التي تقول إن جنود الجيش الإسرائيلي "ينكلون بالأطفال الفلسطينيين بشكل منهجي ومتواصل". كما ويشارك بالحملة منظمات فلسطينية وأوروبية، كانت من بين المنظمات التي تقدمت بدعوى ضدّ "إسرائيل" أمام المحكمة الدولية.
وأضافت الصحيفة ان "حملة الأطفال" تستند بمضامينها إلى توجيهات منظمة الأمم المتحدة "اليونيسف" وسلطة الأمم المتحدة الفلسطينية "أوتشا"، وهي منظمات "تحاول منذ عقود ادارج الجيش الاسرائيلي على اللائحة السوداء. ويجري الحديث عن قائمة سنوية ينشرها الأمين العام للامم المتحدة، وهي تضم تقريباً منظمات ارهابية مثل داعش والقاعدة وطالبان".
بدوره، كشف معهد "مونيتور" في تحقيق أجراه، إن منظمات غير حكومية من داخل "إسرائيل"، تقف وراء هذه الحملة، وتعقد اجتماعات تنسيقية دورية لقادتها، وبعضهم من الأجانب الذين حصلوا على تأشيرات دخول إلى "إسرائيل" والبعض الآخر من موظفي الأمم المتحدة.
وذكرت الصحيفة نقلاً عن تحقيق للمعهد المذكور أن الاتحاد الأوروبي، ومنذ عام 2018، قدّم تمويلاً للحملة لا يقلُّ عن 3.2 مليون يورو، إلى جانب 6.7 مليون من الحكومات الأوروبية وأطر الأمم المتحدة.
لكن الاتحاد الأوروبي نفى وجود أي تقرير بهذا الخصوص، قائلاً: "نحن لسنا على علم بالأنشطة المذكورة".