الوقت-أعلنت ماريا زاخاروفا، الناطقة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ظهر اليوم الخميس خلال لقاء لها مع الصحفيين، إن واشنطن ترسل إشارات معينة عن الاستعداد المبدئي للعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأشارت المسؤولة الروسية إلى أن "واشنطن ترسل مثل هذه الإشارات المحددة للاستعداد المبدئي للعودة إلى الاتفاق النووي"، معتبرةً "كل ما نراه الآن هو تبادل للمطالبات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن من يجب أن يتخذ الخطوة الأولى".
ولفتت زاخاروفا إلى أن موسكو مستعدة للتعاون البناء مع الإدارة الأميركية الجديدة لإنقاذ خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
واضافت "نحن مستعدون للتفاعل الوثيق مع المشاركين في خطة العمل المشتركة الشاملة لتحقيق هذا الهدف، وكذلك للتفاعل في هذا الصدد مع الإدارة الأمريكية الجديدة".
وفي وقت سابق، عقد وزيرا الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والروسي سيرغي لافروف مؤتمراً صحافياً مشتركاً في موسكو، بعد محادثات في العاصمة الروسية.
حيث أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أنه "تحدثنا بالتفصيل عن الوضع حول خطة العمل الشاملة المشتركة لحل مشكلة البرنامج النووي الإيراني، ولدينا موقف مشترك" مع طهران. وأكد اهتمام موسكو "بالحفاظ الكامل عليها ومقتنعون بأن الطريق إلى ذلك يكمن حصراً من خلال التنفيذ المتسق والشامل لهذه الوثيقة الهامة من قبل جميع الأطراف المعنية على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2231".
كما وأكد لافروف في لقاءات سابقة مع ظريف في العام المنصرم ضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي، ومقاومة موسكو الأجندة المعادية لطهران في مجلس الأمن.
في الجانب الآخر، نقلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى كل من رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة قرار إيران خفض التزاماتها بموجب خطة العمل المشتركة الشاملة، في رسالة تلقتها من طهران الأربعاء.
يذكر أن إيران اتخذت خطوات للتخفيف من التزاماتها ضمن الاتفاق، آخرها مصادقة البرلمان على قانون يلزم الحكومة برفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 20% في 29 تشرين ثاني/نوفمبر، وذلك بعد اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زاده.
فيما اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن سبب بدء تخصيب إيران لليورانيوم بنسبة 20% هو "العقوبات الأميركية".