الوقت-قالت القناة الثانية الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، أنه و"بعد 24 ساعة على إعلان وزير الخارجية الإسرائيلي ونظيرته من كوسوفا عن تأسيس علاقات دبلوماسية بين "إسرائيل" وكوسوفو، والتي يتوقع أن تقيم في إطارها كوسوفو سفارة في القدس، لفتوا في الاتحاد الأوروبي اليوم إلى أن كل سفارات دول الاتحاد الأوروبي موجودة في تل أبيب".
وأضافت القناة الإسرائيلية إن الاتحاد الأوروبي حذّر كوسوفو من إقامة سفارة في القدس خلافاً لموقف الاتحاد، وتوقعوا منها العمل بالتنسيق معهم، "وعدم تعريض هوية كوسوفو الأوروبية للخطر".
وكانت كوسوفو أعلنت عن إقامة علاقات دبلوماسية مع "إسرائيل"، كما اعترفت بالقدس عاصمة لها. ويأتي قرار التطبيع بعد إعلان مجموعة من الدول العربية، منها الإمارات العربية المتحدة والبحرين، تطبيع العلاقات مع "إسرائيل" في الشهور الأخيرة. وبخلاف كوسوفو، لا تعتزم هذه الدول فتح سفارات لها في القدس.
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مصدر مقرب من الحكومة في بلغراد، تحذيره من أن "صربيا لن تفي بوعدها بنقل سفارتها إلى القدس إذا اعترفت "إسرائيل" بعدوتها كوسوفو"، مضيفاً أن "اعترافاً رسمياً إسرائيلياً بإعلان بريشتينا عام 2008 عن استقلالها" من شأنه أن يدمّر علاقة "إسرائيل" مع صربيا.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد نقلت سفارة الولايات المتحدة إلى القدس من تل أبيب، بعد اعترافها بـ"سيادة إسرائيل" على كامل المدينة.
وقال أنطوني بلينكين، وزير الخارجية في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، إنه لن يلغي اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لـ "إسرائيل" أو يعيد السفارة الأميركية إلى تل أبيب.
وفي وقت سابق، وصفت المفوضية الأوروبية اعتزام كوسوفو وصربيا افتتاح سفارات لدى "إسرائيل" بالقدس خطوة دبلوماسية مؤسفة ومثيرة للشكوك. واعتبرت أن موقف الاتحاد الأوروبي باعتبار القدس عاصمة موحدة للفلسطينيين و"إسرائيل" ثابت، متوقعة من "كوسوفو وصربيا التصرف بمقتضى موقفنا من القدس"
وذلك بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن صربيا تعهدت بنقل سفارتها لمدينة القدس المحتلة، بالتوازي مع اتفاق كوسوفو و"إسرائيل" على تطبيع العلاقات وإقامة روابط دبلوماسية.