الوقت-شدد عبد الناصر همتي، محافظ البنك المركزي الإيراني في تصريح له أمس الخميس خلال اجتماع مجلس الحوار بين الحكومة والقطاع الخاص، على أن الحظر المفروض على البلاد خلال العامين الماضيين لم يسبق فرضه على أي دولة أخرى، لافتاً إلى أن البلاد تواجه اليوم حرباً اقتصادية شاملة.
ومن جنوب محافظة فارس، شدد همتي على أن صادرات النفط زادت بأكثر من الضعف، مقارنة بما كانت عليه قبل خمسة أشهر، لافتاً إلى أن توفير 12 مليار دولار من إجمالي 23 مليار دولار؛ 7 من 15 مليار دولار في العام الإيراني الماضي (انتهى في 19 آذار/مارس 2020)، و5 من 8 مليارات دولار في العام الجاري لغاية الآن (بسعر الصرف 4200 تومان للدولار الواحد)، لشراء السلع الأساسية كان من احتياطيات البنك المركزي.
ولفت همتي أن، "إجراءات الحظر على البلاد خلال العامين الأخيرين لم يسبق لها مثيل، ولم تفرض على أي دولة لغاية الآن وأن بلادنا اليوم تواجه حرباً اقتصادية شاملة". وأضاف، "لقد مررنا خلال الأعوام الأخيرة بظروف صعبة ، لذلك يجب أن تتناسب توقعات البنك المركزي والنظام المصرفي للدولة مع إمكانيات وتسهيلات الجهاز المصرفي والبنك المركزي".
وفي سياق متصل، أكد همتي أن الحظر الأميركي الجديد، الذي أُعلن عنه عام 2018، دخل حيز التنفيذ في عام 2019، وبعد أسبوع من بدء مسؤوليته كمحافظ للبنك المركزي، كما وبلغت ذروتها تدريجياً في الأشهر التي تلت ذلك، بما في ذلك فرض الحظر على البنك المركزي والبنوك وصادرات النفط وغيرها، مما أثر بشكل لافت على موارد النقد الأجنبي واقتصاد البلاد.
وقال إنه، "خلال العامين الماضيين، فقدنا جزءاً كبيراً من عائداتنا من النقد الأجنبي، لذلك تعرضت الحكومة لضغوط كبيرة في العامين الماضيين، وتم تحويل الكمية المحدودة نفسها من موارد النقد الأجنبي بسعر صرف 4200 تومان لدعم الشرائح الضعيفة، وكان الضغط شديداً لدرجة أن العديد من الدول التي كانت لديها علاقات ودية معنا، جمدت عائداتنا من العملة الصعبة ولم تقدم لنا أموالنا".