الوقت-نبهت أحزاب تونسية، ظهر اليوم الجمعة، من احداث عنف قد تشهدها البلاد بعد دعوة حركة النهضة أنصارها للنزول إلى الشارع بوجه التظاهرات.
وبحسب وسائل إعلامية تونسية، فقد أثارت دعوة رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني أعضاء الحركة للنزول إلى الشارع لحماية أمن التونسيين ردود فعل عديدة، حيث أعلنت أحزاب وتيارات وتنظيمات يسارية تونسية انخراطها المطلق في الاحتجاجات الأخيرة ودعت إلى مواصلتها. وأكدت أن "إطلاق سراح جميع المعتقلين مطلب لا تنازل عنه"، كما دعت إلى "الانتباه إلى عمليات الاختراق والاحتواء من قبل الائتلاف الحاكم".
وفي هذا السياق، قالت النقابة العامة للحرس الوطني في تونس، إن "مؤسسات الدولة الشرعية هي الضامن الوحيد لاستتباب الأمن"، مشيرةً إلى أن "خطاب حركة النهضة ورئيس مجلس شورى الحركة عبد الكريم الهاروني، غير مسؤول ويدعو لعودة الفوضى".
بدوره نبّه القيادي في التيار الشعبي محسن النابتي من مغبّة دخول البلاد في حرب أهلية إذا قبلت الأجهزة الأمنية بالعمل مع من سمّاها "ميليشيات حزبية".
أما النائب عن الكتلة الديموقراطية هشام العجبوني فاعتبر أن بصمة محمد الغرياني القيادي في حزب حركة "تحيا تونس" واضحة في خصوص "ميليشيات النهضة"، على حد تعبيره.
يذكر أن وزارة الداخلية، قد أعلنت أمس توقيف أكثر من 600 شخص بتهمة الشغب خلال الأيام الـ4 الماضية، فيما دعا رئيس الحكومة كافة الأطراف الشعبية والمدنية والحزبية في بلاده إلى "عدم الانجرار وراء حملات التجييش والتحريض، وعدم اللجوء إلى العنف وبث الشائعات وإرباك مؤسسات الدولة".