الوقت-كشفت عدد من وسائل الاعلام الامريكية والاسرائيلية عن وجود علاقات على كافة الصعد الاقتصادية والسياسية والعسكرية بين دول مجلس التعاون والكيان الاسرائيلي، مؤكدة أن التعاون العسكري بين الجانبيين وصل الى مرحلة متقدمة جداً، مشيرة الى وجود مفاوضات لتوريد منظمومة القبة الحديدة الاسرائيلية الى هذه الدول.
وكشف قناة فوكس نيوز الامريكية عن مفاوضات تجريها بعض دول مجلس التعاون لشراء منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية المضادة للصواريخ بوساطة شركات أمريكية.
واشارت القناة الامريكية الى أنّ المنظومة الإسرائيلية ستُرسل إلى الدول صاحبة الشأن عبر شركة "Raythen " أكبر مزود للمؤسسات العسكرية في الولايات المتحدة، وعبر شركات أمريكية أخرى كانت عملت بالاشتراك مع شركة "Rafael " الإسرائيلية في تطوير القبة الحديدية للحماية من ترسانة غزة الصاروخية والمقاومة اللبنانية.
وكشفت قناة فوكس نيوز ايضاً، إنّ هذه الصفقة ستكلف دول الخليج عشرات المليارات من الدولارات وربما مئات المليارات، زاعمة أيضًا أّن هذه الدول تنوي الحصول على منظومة الدرع الصاروخية الإسرائيلية "مقلاع داوود" والمنظومة المضادة للصواريخ من طراز "حيتس 1 وحيتس 2".
من جانبها اعترفت صحيفة يديعوت أحرونوت، مؤخرًا بعمل شركة أمن إسرائيلية في بعض دول الخليج لتدريب وتأهيل مقاتلين وحراس لآبار النفط ومواقع حساسة أمنيا، ونشرت الصحيفة صورًا لمدربين إسرائيليين تحت أسماء أوروبية وغربية مستعارة، خشية انكشاف هويتهم الإسرائيلية وتعريض حياتهم للخطر.
وقالت الصحيفة إنّ المدربين هم من خريجي الوحدات القتالية في جهاز الأمن العام (شاباك) ووحدات النخبة القتالية في الجيش الإسرائيلي وتبلغ أعمارهم حوالي الـ25 عاما. وذكرت أيضًا الصحيفة أنّ المدربين يصلون إلى إحدى دول الخليج العربية من مطار بن غوريون في اللد مرورًا بعمان أوْ أنطاليا، لافتةً إلى أن عمل الشركة كان بمعرفة ومصادقة وزارة الأمن الإسرائيلية.
بدورها قالت صحيفة كالكلاليست الاقتصادية الإسرائيلية إنّ حجم الأعمال التي تنفذها الشركة في الدول العربية وفى دول أخرى في العالم بلغ في عام واحد (عام 2009) حوالي سبعة مليارات دولار.
وكانت صحيفة (معاريف) كشفت النقاب عن شخصية بروس كشدان الدبلوماسيّ الإسرائيليّ، الذي تبينّ أنّه مهندس العلاقات السرية بين إسرائيل ودول الخليج، كما أكّد المراسل للشؤون السياسية في الصحيفة، إيلي بيردنشتاين، نقلاً عن مصادر وصفها بأنها رفيعة المستوى في تل أبيب. فعلى الرغم من تعدد قنوات الاتصال السرية وتشعبها بين إسرائيل ودول الخليج، إلا أنه يتبين، كما قالت المصادر في تل أبيب، إنّ أكثر القنوات أهمية وحيوية هي تلك التي يديرها كشدان.