الوقت- أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي اكبر صالحي، اليوم السبت، ان ايران مستعدة لبدء تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 % في منشأة فردو، مؤكدا أن طهران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهذا الأمر.
وفي تصريح له، قال صالحي، بعثنا برسالة إلى مندوب الجمهورية الإسلامية الايرانية لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا لتقديمها إلى هذه المؤسسة، وبحسب قرار مجلس الشورى الاسلامي نريد البدء في التخصيب بنسبة 20٪ ، لأنه يتعين علينا إبلاغ الوكالة أن مفتشي هذه المؤسسة يجب أن يحضروا ويزيلوا الاختام عن بعض المعدات.
واضاف، نحن بحاجة لتغيير اسطوانات غاز اليورانيوم، فاسطوانة غاز اليورانيوم الطبيعي متصلة الآن ونقوم بالتخصيب بنسبة 4٪. نحتاج الآن إلى توصيل أربعة 5% لنحصل على 20 %، يجب أن يكون هذا تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقد أعلنا أننا نريد أن نفعل ذلك في المستقبل القريب وعليكم اتخاذ الإجراءات اللازمة.
وتابع، علينا تنفيذ قرار مجلس الشورى الاسلامي والقانون وقد وضعت الحكومة لائحة داخلية في هذا الشأن حول كيفية تنفيذه، وإن شاء الله سنبدأ بالتخصيب بنسبة 20٪ قريبا، ويتعين على رئيس الجمهورية ان يوعز بهذا الامر، أعطى الايعاز الأولي وبدورنا قدمنا بلاغا الى الوكالة الدولية، نحن جنود وأيدينا على الزناد وبانتظار الأمر من القائد، نمتلك هذه الجاهزية وسنقوم بالإنتاج في أسرع وقت ان شاء الله.
وأكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية ان بدء تخصيب اليورانيوم بنسبة 20٪ في منشأة فوردو سيتم بسرعة كبيرة.
وحيا صالحي، ذكرى قادة المقاومة الشهيدين الفريق قاسم سليماني وابو مهدي المهندس ورفاقهما، وقال: هؤلاء الشهداء الأعزاء هم قدوة يجب تعريفهم للشعب والأجيال القادمة بهم، حتى تجد هذه الأجيال طريقها.
وتابع قائلا: لقد مارسوا الجهاد الأكبر أو جهاد النفس وتهذيب النفس، وسلكوا في طريق الدين والإيمان، ثم انخرطوا في الجهاد الأصغر وتركوا آثارًا خالدة.
وتطرق صالحي الى لقاءاته المنظمة مع الشهيد سليماني عندما كان يتولي وزارة الخارجية، وقال: كان الشهيد سليماني يمتلك نظرة ثاقبة وقام بعمل رائع اذ استطاع تخمين وقراءة اتجاه الأحداث في الدول العربية، بما في ذلك مصر وليبيا وتونس وخاصة سوريا. الآن وبعد 9 سنوات، تجذرت شرعية القائد العسكري الذي تصرف على أساس عقلانية وإيمان القيادة وفي سياق الدين.
واوضح صالحي أن عمل الشهيد سليماني كان له شقان عسكري وثقافي، وقال: كان من الضروري أن يكون للرأي العام في البلدان التي حدثت فيها الصحوة الإسلامية تصور صحيح عن الثورة الإسلامية، لذلك كنا نسعى للتنوير في هذه البلدان واتصلنا مع نخبهم.