الوقت-قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مساء أمس الثلاثاء، تعيين نائب رئيس الموساد "د"، رئيساً مقبلاً للموساد بدل يوسي كوهين، الذي يتوقع أن ينهي منصبه السنة المقبلة.
وكان يفترض أن ينهي كوهين فترة ولايته في كانون الثاني/يناير 2021، لكن في شهر تموز/يوليو الماضي، تم تمديدها إلى شهر حزيران/يونيو.
وأوضحت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن رئيس الموساد الحالي يوسي كوهين، "الذي يعتبر مقرباً جداً من نتنياهو، كان شريكاً أساسياً خلال السنوات الأخيرة في إنشاء التطبيع، مع دول عربية وفي معركة كبح البرنامج النووي الإيراني".
ورأى معلّق الشؤون العسكرية في "القناة 13" ألون بن ديفيد، أن تعيين "د" (لن يكشف عن اسمه إلا بعد تعيينه رسمياً) "سيستقبل برضا"، مضيفاً أن "هذا الرجل خدم في الوحدة الخاصة سييرت متكال، وعاد إلى الحياة المدنية وعمل كمحلل اقتصادي في مؤسسة تجارية كبيرة، وحينها تجند في الموساد".
وأوضح أنه "ترقى مهنياً من ضابط جمع إلى رئيس شعبة، وفي السنتين الأخيرتين خدم كنائب لرئيس الموساد"، وهو يعتبر "المفضل عند كوهين"، وفق بن ديفيد.
أما قناة "كان" فاعتبرت أن نتنياهو "استعجل في تعيين رئيس جديد للموساد، قبل 7 أشهر على انتهاء ولاية الرئيس الحالي"، بسبب رغبته في "تقصير فترة كوهين الذي لمّح في تصريح له في السابق إلى أن وجهته ستكون نحو الحياة السياسية".
وفي هذا السياق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو، لم يبلغ وزير الأمن وزعيم حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس، بقرار تعيين نائب رئيس الموساد "د" في منصب الرئاسة.
وتحدث غانتس هاتفياً مع نتنياهو بعد الإعلان عن ذلك، وأعرب حسب الإعلام الإسرائيلي، "عن غضبه من أنه لم يتم إبلاغه بالقرار".
وأوضحت مصادر في محيطه أن "المحادثة الهاتفية كانت قاسية"، وفق وسائل الإعلام نفسها.
ونتيجة الاحتدام المستمر بين نتنياهو وغانتس، جرى تأجيل جلسة الحكومة، التي كان من المفترض أن تعقد غداً إلى يوم الخميس، وهو التأجيل الثالث للجلسة.
ويذكر أن الأسبوعين الماضيين شهدا توتراً متصاعداً بين غانتس ونتنياهو، في وقت تتجه فيه الأمور إلى انتخابات نيابية رابعة.