الوقت-اتهم صلاح الدين ديمرتاش، رئيس حزب الشعوب الديمقراطي التركي، الحكومة التركية والرئيس رجب طيب ارودغان بالوقوف وراء التفجيرات الارهابية التي استهدفت تجمعاً مناهضاً للحرب في أنقرة، مشيراً الى أن اردوغان وحزبه أكبر أنصار الارهاب في العالم.
وأشار الزعيم الكردي الذي يرأس رابع أكبر قوة سياسية في البرلمان، أن الشعب التركي يواجه دولة مافوية وقاتلة، وأن التفجيرات حدثت في الوقت الذي يحاولون فيه الوصول إلى وقف لإطلاق النار بين الجيش والاكراد، مضيفاً أنه تم التعرف بالفعل على 120 جثة، ولم يتبق سوى تحديد هوية 8 أخرى، على الرغم من أن الحصيلة الرسمية التي أعلنت عنها الحكومة التركية، أمس، تشير إلى مقتل 95 شخصًا فقط، مضيفاً موجها كلامه للحكومة التركية واردوغان "أنتم قتلة . أيديكم ملطخة بالدماء. والدماء تتناثر من وجوهكم وأفواهكم إلى أظافركم وكل اجسامكم. أنتم أكبر أنصار الإرهاب ."
وأكد ديمرتاش خلال تزعمه لمظارهة مناهضة للرئيس التركي رجب طيب اردوغان، أن المسيرة التي تدعو إلى سلام تتعرض للتفجير، وإن رفاقهم المشاركين في مكان الحدث تعرضوا لفاجعة كبيرة، وفي الوقت الذي تطلب فيه الجماهير عربات الإسعاف للضحايا ويحملون الأجساد المصابة في التفجير، نرى أن رجال الشرطة يتفرجون على الضحايا، مضيفاً "و بدلاً من أن تأتي عربات الإسعاف يتوافد رجال الشرطة فوق رؤس الضحايا وينظرون إليهم، ما يفسر أن هناك من يحاول زيادة عدد الضحايا".
وأعلن الزعيم التركي ذو الاصول الكردية عن ايقافه جميع البرامج الخاصة بحزب الشعوب الديمقراطي للانتخابات البرلمانية المفترض إجرائها في الأول من شهر تشرين الثاني المقبل، موضحاً أن هناك جثامين على الأرض، وإنهم سيهتمون بضحاياهم وعلاج الجرحى، ومقاومة كل الهجمات الوحشية في كل مكان، لأن السلام والحرية أهم بكثير من الانتخابات.
وكان عشرات الآلاف من المتظاهرين خرجوا في مظاهرات ضخمة عمت أغلب المحافظات التركية تنديداً بالتفجيرين اللذين استهدفا تظاهرة لحزب الشعوب الديمقراطي HDP في العاصمة أنقرة عند محطة القطارات القديمة ، والتي كانت تطالب بالسلام والديمقراطية، وراح ضحيتها مئات الضحايا بين قتيل وجريح، في حين اتهم المتظاهرون الرئيس التركي رجب طيب ارودغان وحزبه بالوقوف وراء التفجيرات.