الوقت- اطلق المقاتلون اليمنيون عملية جديدة ضد عناصر تحالف العدوان السعودي في شمال غرب محافظة الجوف بالتزامن مع تقدمهم في المحور الشمالي الغربي لمحافظة مارب (منطقتي رغوان ومدغل) ومحاولة الاقتراب من مدينة مارب (أهم قاعدة سعودية وسط اليمن).
وأشار مصدر ميداني يتابع تطورات المحور الشمالي الغربي لمحافظة الجوف إلى تفاصيل العملية، وقال: إن المقاتلين نفذوا العملية في شمال غرب "خب والشعف" وبالقرب من الحدود مع محافظة صعدة (أهم قاعدة لأنصار الله في اليمن) ومحافظة نجران السعودية.
ووفق هذا المصدر الميداني ، نفذت القوات اليمنية هجمات واسعة النطاق من محور جبل "فرع التومة" والمناطق المحيطة إلى المناطق الشمالية الغربية والشمالية من جبل "الظهرة" ونجحت في السيطرة على جزء من المناطق المحتلة.
وأوضح المصدر الميداني ان عملية المقاتلين اليمنيين في هذا المحور استمرت قرابة 6 ساعات، مضيفاً إنه خلال الاشتباكات واستعادة المناطق المحتلة في المحور الشمالي الغربي لـ "الخب والشغف " ، سقط عشرات القتلى والجرحى من قوات التحالف.
ووفق المعلومات التي قدمها هذا المصدر الميداني، تمكنت القوات اليمنية من الاستيلاء على بعض المعدات العسكرية خلال عملية مفاجئة على هذا المحور وفرار بعض العناصر من التحالف السعودي من المنطقة.
والهدف الأساسي للقوات اليمنية من تنفيذ هذه العملية هو الاقتراب من حدود محافظة نجران في السعودية وتطهير المزيد من مناطق الجزء الشمالي الغربي من محافظة الجوف خاصة للتحضير لاستعادة كاملة لمنطقة "اليتمة" الاستراتيجية.
وبالتطهير الكامل لمنطقة اليتمة، سيتم تحرير أهم قاعدة خاضعة لاحتلال السعوديون في شمال غرب محافظة الجوف ، ومن ناحية أخرى سيتم تحرير جزء آخر من الطريق الاستراتيجي "البقع - الحزم" وسيخضع لسيطرة القوات اليمنية. ففي الوقت الراهن تسيطر عناصر التحالف السعودي على مناطق "الظهرة والقوايم ووادي القعيف وغيرها" في هذه المنطقة.
بالتزامن مع العملية في المحور الشمالي الغربي لمحافظة الجوف، تفيد الأنباء من شمال شرق محافظة صعدة، أن المقاتلين اليمنيين شنوا عملية جديدة ضد قوات التحالف السعودي على محور السديس قرب الحدود مع محافظة نجران السعودية.
وأثناء العملية على هذا المحور المهم والحساس استهدفت القوات اليمنية مواقع وتجمعات عناصر التحالف السعودي وقتلت وجرحت العشرات منهم. وتبعد منطقة السديس الاستراتيجية في شمال محافظة صعدة حوالي 8 كيلومترات عن مدينة نجران في السعودية.
ووفق مصادر ميدانية ، فإن المقاتلين اليمنيين يحاولون تحويل موازين القوى لصالحهم وجعل الرياض في موقف ضعيف من خلال إنهاء العمليات في شمال شرق محافظة صعدة وبالقرب من الحدود السعودية.
ووفق آخر المعلومات التي تم الحصول عليها، تواصل القوات اليمنية التوغل في عمق الأراضي السعودية مع استمرارها في التقدم في المناطق الحدودية ، لإجبار النظام السعودي على إنهاء حصاره وضرباته الجوية لليمن، وكذلك إخلاء مدينة مرب.
يعتزم المقاتلون اليمنيون بشكل عام من خلال تطهير المناطق المحتلة شمال غرب محافظة الجوف (اليتمة، جبل حشيفا، غريميل، جبل داب، وغيرها) وشمال شرق محافظة صعدة (البقع، السديس، قاعدة طيبة الاسم، وادي فرح، ومعبر الخضراء الحدودي وغيرها. الوصول إلى حدود محافظة نجران السعودية عبر هذين المحورين.
وفي المحصلة يعتبر وصول القوات اليمنية إلى حدود محافظة نجران بداية العملية النهائية للسيطرة على مدينة نجران الاستراتيجية في جنوب السعودية. وبتطهير هذه المناطق، ستتقلص المسافة بين القوات اليمنية من شمال غرب محافظة الجوف وشمال شرق محافظة صعدة مع مدينة نجران بالترتيب إلى 35 و 7 كيلومترات على التوالي.