الوقت-قالت السفارة الإماراتية في واشنطن، صباح اليوم الجمعة 04 كانون الأول، أن موافقة "إسرائيل" على بيعها النموذج الأحدث للمقاتلة الأميركية أف-35، جاء بموافقة أبو ظبي على ضمان "التفوق العسكري لإسرائيل" لعقود مقبلة.
غير أن صفقة بيع طائرات أف-35 للإمارات، عارضها نائب رئيس مجلس الشيوخ تشاك شومر، والتي سيجري تصويت عليها في المجلس خلال الأسبوع المقبل.
وتوقع السناتور بوب مينينديز، وهو أكبر عضو ديموقراطي في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، بأن يصوت أعضاء المجلس الأسبوع المقبل، على مشاريع قوانين "تسعى لعرقلة صفقة أسلحة ضخمة قيمتها 23 مليار دولار أبرمها الرئيس دونالد ترامب مع الإمارات".
وكان مينينديز وعضوان آخران بمجلس الشيوخ، هما الديموقراطي كريس ميرفي، والجمهوري راند بول، أعلنوا في 18 تشرين الثاني/نوفمبر، أنهم "سيطرحون تشريعات، تسعى لوقف بيع طائرات مسيرة ومقاتلات أف-35 وغيرها من منظومات الأسلحة للإمارات".
وتشمل الصفقة منتجات من شركة "جنرال أتوميكس"، ذات الملكية الخاصة، وطائرات "أف-35" المقاتلة، والتي تنتجها لوكهيد مارتن وصواريخ تصنعها رايثيون.
وانزعج أعضاء الكونغرس من محاولة ترامب الإسراع بإقرارها، فهو لم يرسل إخطاراً رسمياً للكونغرس بها، إلا في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
ويخشى كثير من المشرعين، من أن تستخدم الإمارات الأسلحة، في هجمات من شأنها أن "تلحق الضرر بالمدنيين في حرب اليمن".
وكان البيت الأبيض أخطر الكونغرس الأسبوع الماضي بأنه ينوي بيع 50 طائرة من طراز أف-35 من صنع شركة لوكهيد مارتن للإمارات،
من جهتها، كانت "إسرائيل" رافضة في البداية لاتفاق البيع المرتقب، لكنها تخلت عن معارضتها له بعد حصولها على ما قالت إنها ضمانات أميركية بأن "إسرائيل" ستحتفظ بتفوقها العسكري.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال، قبل أيام، في أول رد على صفقة الطائرات "أف-35" التي تعتزم بيعها الولايات المتحدة للإمارات، "نحن جميعاً نواجه تهديداً مشتركاً"، موضحاً أنه "بعد شهر من المناقشات المكثفة التي أجراها وفد وزارة الأمن، حصلت المؤسسة الدفاعية على موافقة أميركية للمحافظة على ميزتنا الأمنية والعسكرية في المنطقة".
نتنياهو وغانتس قالا في بيان مشترك الأسبوع الماضي إن واشنطن بصدد "تحديث القدرة العسكرية لـ"إسرائيل" والحفاظ على التفوق العسكري النوعي لها"، حيث وقّعت الولايات المتحدة الأميركية و"إسرائيل" على إعلان تتعهد واشنطن بموجبه بضمان التفوق النوعي لـ"إسرائيل" في المجال العسكري.
وسبق أن أبدى مسؤولون إسرائيليون تخوفهم من أن يؤدي بيع واشنطن الـ"إف 35" للإمارات إلى تضرر التفوق النوعي الإسرائيلي في المنطقة.