الوقت-علقت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على زيارة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو إلى الجولان المحتل، بالقول: "إنّنا نرى في هذه الزيارة دليلاً آخر على تجاهل الولايات المتحدة الأميركية الواضح للمبادئ القانونيّة المعترَف بها دوليّاً، لتسوية النزاع في الشرق الأوسط".
زاخاروفا، وخلال موجز صحافي، لفتت إلى أنّ "زيارة بومبيو هذه تأتي ضمن محاولات الإدارة الأميركية لمنح الشرعيّة للمستوطنات الإسرائيلية غير القانونيّة"، مشدّدةً على أنّ "ذلك يتناقض مع ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي".
وأكدت أنّ "موقف روسيا المبدئي يقضي بعدم شرعيّة الاستيطان في الأراضي المحتلة من قبل إسرائيل في العام 1967، ونحن ننطلق من أنّ هذه الأنشطة تعرقل جهود إعادة إطلاق العمليّة التفاوضيّة الرامية إلى إحلال سلام عادل ومستدام وشامل في منطقة الشرق الأوسط".
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أعلن في 19 تشرين الثاني/نوفمبر، عقب زيارته فلسطين المحتلة، أن الولايات المتحدة ستصنّف الصادرات الإسرائيلية من مستوطنات الضفة الغربية المحتلة على أنها "إسرائيلية"، في أحدث تحرك أميركي داعم للسيطرة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية.
وقال بومبيو الذي أصبح أول وزير خارجية يزور مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية، في بيان له: "سيطلب من جميع المنتجين داخل المناطق التي تمارس فيها إسرائيل سلطات ذات صلة، وسم البضائع باسم إسرائيل، أو منتج إسرائيلي، أو صنع في إسرائيل، وذلك عند التصدير للولايات المتحدة"، بحسب تعبيره.
وزير الخارجية الأميركي أكد أن التعليمات الجديدة تنطبق "بشكل أساسي" على المنطقة المصنفة "ج"، وهي جزء من الضفة الغربية تسيطر عليه "إسرائيل" بالكامل، وتسكنه غالبية من المستوطنين.