الوقت-قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، امس الأحد، إنه "لا يجوز العودة إلى الاتفاق النووي السابق مع إيران".
ونقلت "القناة 13" الإسرائيلية عن نتنياهو قوله إنه "لا يجوز العودة إلى الاتفاقية النووية السابقة مع إيران. ويجب الاستمرار في انتهاج سياسة غير قابلة للمساومة من أجل التأكد من أن طهران لن تطور أسلحة نووية"، وفق تعبيره.
وأضاف نتنياهو أنه "بفضل وقوفنا الحازم ضد البرنامج النووي الإيراني وبفضل رفضنا للاتفاقية النووية التي أبرمت مع إيران، غيرت دول عربية كثيرة بشكل جوهري موقفها من إسرائيل"، على حد قوله.
وأشارت "القناة 13" الإسرائيلية إلى أن تصريح نتنياهو هو "رسالة لإدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، بعد تقارير قالت إنه سيعود إلى الاتفاق الذي توصلت إليه إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما مع إيران عام 2015".
ولم يذكر نتنياهو بايدن مباشرة لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية، اعتبرت على نطاق واسع أن تصريحاته رسالة للرئيس الأميركي المقبل مفادها "ألا يعيد الولايات المتحدة للاتفاق".
ويعتبر نتنياهو من أبرز المعارضين لاتفاق 2015، حيث وصفه بأنه "اتفاق بالغ السوء" في خطاب ألقاه في ذلك العام أمام الكونغرس الأميركي أدى إلى زيادة توتر علاقته مع سلف ترامب "الديموقراطي" باراك أوباما.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" قول سفير "اسرائيل" لدى الولايات المتحدة رون ديرمر، الإثنين الماضي، إنه "سيكون من الخطأ أن تعود الإدارة الجديدة للرئيس المنتخب جو بايدن إلى الاتفاق النووي مع إيران".
ديرمر، الذي لطالما اعتُبر أحد أكثر المستشارين المقربين من نتنياهو، قال إن الشيء الأول الذي أود أن أقوله للإدارة الأميركية المقبلة هو "إجلسوا مع حلفائكم في المنطقة.. إصغوا إليهم.. نحن الأكثر تأثراً في هذه اللعبة".
وتحاول الأطراف الأوروبية في الاتفاق، إلى جانب روسيا والصين، الحفاظ عليه على الرغم من ضغوط الولايات المتحدة لفرض عقوبات شاملة على إيران.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحب من الاتفاق النووي عام 2018 وفرض منذ ذلك الحين سلسلة عقوبات على إيران لدفعها للتراجع عن برنامجها النووي.
وتأمل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في أن تسير الإدارة المقبلة على نهجها حيال ملف إيران وأن تواصل بذلك حملة "الضغوط القصوى" عليها، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس" عن مسؤول أميركي يرافق وزير الخارجية مايك بومبيو في جولته الخارجية، اليوم الأحد.
الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، تعهد بالعودة إلى الاتفاق المبرم في العام 2015، "وذلك في حال التزام طهران ببنوده".
كما قال ظريف، في تصريح لقناة "سي بي أس نيوز"، تعليقاً على تلميح فريق بايدن، بأن إدارته ستحاول إعادة التفاوض حول الاتفاق النووي قال إنه "لو أردنا القيام بذلك، لفعلناه مع ترامب قبل 4 أعوام"، مؤكداً أن "طهران لن تفكر تحت أي ظرف من الظروف في إعادة التفاوض حول البنود الواردة في الاتفاق".