الوقت-قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأذربيجانية ليلى عبد اللاييفا، منذ سنتين تقوم أرمينيا بسلسلة من الاستفزازات العسكرية ضد أذربيجان.
وفي حديث لها لفتت عبد اللاييفا، إلى أن العمليات العسكرية في ناغورنو كاراباخ "ستستمر وقد حررنا بعض القرى"، مؤكدة أن "أذربيجان ما زالت منفتحة على التفاوض".
كما أوضحت أنه "لا بد من استعادة السلام مستقبلاً وتسوية النزاع من منطلق احترام الأراضي المعترف بها دولياً"، مشددةً على أن المزاعم عن مشاركة تركية مباشرة في المعارك "لا أسس لها وغير صحيحة".
وبحسب عبد اللاييفا فإن "الأنباء عن وجود مسلحين سوريين مع أذربيجان غير صحيحة وأذربيجان ليست بحاجة لذلك"، على حد تعبيرها.
وقالت "عودة الأراضي والمهجرين إلى أراضيهم هي معيارنا لتحديد وضع الاقليم في المستقبل".
وكشفت عبد اللاييفا في حديثها أنه تربطهم بـ "إسرائيل علاقات جيدة في الجانب العسكري ولا علاقة لذلك بالصراع في ناغورنو كاراباخ"، مشيرةً إلى أن "وقف إطلاق النار يجري انتهاكه من الجانب الأرميني".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الرئيس الأذربيجانيّ إلهام علييف استمرار العمليات العسكرية حتّى تحرير إقليم ناغورنو كاراباخ.
كما حذّر علييف أرمينيا من عواقب وخيمة إذا حاولت السيطرة على خطوط أنابيب الغاز في أذربيجان.
من جهته، شدّد وزير الخارجية الروسيّ سيرغي لافروف على عدم اتفاق موسكو مع تركيا على حلّ عسكريّ للنزاع، قائلاً إنّ من المناسب نشر المراقبين العسكريين الروس على خط التماس في ناغورنو كاراباخ ولكن على باكو ويريفان اتخاذ القرار.
في الوقت نفسه، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن بلاده "ستستخدم كل أدواتها الدبلوماسية لإيجاد حل سياسي بين أرمينيا وأذربيجان"، موضحاً أن "واشنطن تراقب الدور التركي هناك".
ودعا بومبيو خلال مؤتمرٍ صحفي إلى "حل سلمي للنزاع بين أذربيجيان وأرمينيا، ونطالبهما باحترام وقف إطلاق النار".
هذا واتهمت أذربيجان، ناغورنو كاراباخ بعدم احترام شروط الهدنة، وتحدثت عن تعرض مدينة "غاندجا" ثاني كبرى مدن أذربيجان للقصف، ومقتل 9 مدنيين.
وأُحصي سقوط أكثر من 500 قتيل في المعارك الأخيرة، بينهم نحو 60 مدنياً، في حصيلة قد تكون في الواقع أكبر بكثير، إذ إن أذربيجان لا تعلن عدد القتلى في صفوف جنودها، وكل معسكر يدّعي أنه قتل آلاف الجنود من المعسكر المقابل.