الوقت-أكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أنه لن يسمي رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري لرئاسة الحكومة المقبلة، لأن اسمه "قد يثير الشارع"، مشيراً إلى أن الحريري سمّى نفسه تسمية ذاتية.
وأضاف جنبلاط في لقاء خاص مع قناة "الجديد" اللبنانية، أنه لن يستقبل وفد تيار المستقبل، الذي قال الحريري إنه سيرسله لاستطلاع آراء القوى السياسية.
ورأى أنه من الممكن أن يكون الحريري "نظم صفقة لتقاسم الجبنة مع النائب جبران باسيل والثنائي الشيعي".
جنبلاط أشار إلى أنّ "الحريري يريد حكومة تكنوقراط غير سياسيين"، وتوجّه للحريري بالسؤال: "إنت يا شيخ سعد سياسي، بكرا بدك تجيب ملائكة وزراء؟ وحركة أمل هل رح يجيبوا روّاد الفضاء وزراء؟"، وقال: إن "المواصفات تتغيّر والحريري يقول يريد حكومة اختصاصيين من دون سياسيين، لكن نسأل أليس هو سياسي.. وفي السابق سموا السفير مصطفى أديب وتصرف كالـ"الروبوت" ومن بعدها سحبوه".
وأوضح جنبلاط، "لصالح الحريري قلت له من الأفضل أن يسمي رئيساً للحكومة كما قلت للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من الأفضل أن يكون شخص آخر وكان الإسم حينها نواف سلام الذي عرضناه على رئيس البرلمان نبيه بري، لكن حزب الله رفضه، طرح اسم سعد الحريري مجدداً قد يثير غضب الشارع وقد أخذ الحريري الموضوع حينها بشل شخصي وحولها إلى عداوة شخصية".
وتناول جنبلاط أحداث 7 أيار/مايو 2008، وأعلن أنه هو من افتعل هذه الأحداث، واصفاً الأمر بأنه "خطأ في الحسابات".
وقال "أنا أخطأت كثيراً و7 أيار أحد أخطائي.. أنا افتعلت 7 أيار وأخطأت بالحسابات وهناك من حمسني على ذلك، وحينها توجّه لي السيد حسن نصرالله بكلامٍ قاسٍ وتمّ انقاذنا بإتفاق الدوحة، وحزب الله لا يزال قوياً".
وحول مؤتمر سيدر أكّد جنبلاط رفضه له قائلاً "إذا كان سيدر طرقات وتعهدات لا نريده وما نريده هو اقتصاد منتج ووقف التهريب".
وحول مفاوضات ترسيم الحدود، رأى جنبلاط أنّ "تركيبة لبنان أعقد من الذهاب إلى السلام مع إسرائيل".
ويذكر أن الحريري قدّم نفسه كمرشّح لمهمّة تأليف الحكومة الجديدة تحت مظلّة المبادرة الفرنسية واضعاً شروطه، ما دعا المراقبين إلى طرح تساؤلات حول ما إذا كان الفيتو السعودي عليه قد سقط.
وأكد الحريري خلال لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون أن مبادرة ماكرون "هي الفرصة الوحيدة والأخيرة الباقية لبلدنا لوقف الانهيار وإعادة اعمار بيروت". كما أشار بعد لقائه بري إلى أنّ الأخير "كان واضحاً بالموافقة على البنود الإصلاحية في المبادرة الفرنسية".