الوقت-أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كايلي ماكيناني، أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب "يتابع عمليات الاعداد للانتخابات الرئاسيّة، ونريدها أن تكون نزيهة وخالية من التزوير ".
ماكيناني اعتبرت خلال مؤتمر صحفي لها اليوم الجمعة، أنّ "الديمقراطيين قاموا بخلق حالة فوضى التي نشهدها الآن عندما طرحوا إجراء التصويت بطرق مختلفة"، مشيرةً إلى أنّ "بطاقات الاقتراع في الانتخابات عبر البريد العادي هي دائماً عرضة لخطر التزوير".
وفي رد على عدم اتخاذ ترامب خطوات ضد روسيا بخصوص تقارير حول مزاعم المكافآت الروسيّة لاستهداف الأميركيين في أفغانستان، أشارت ماكيناني إلى أنّه لم يتمّ التحقق من صحة هذه المعلومات، مضيفةً أنّ "الرئيس لا يخشى الوقوف في وجه روسيا".
وفيما يتعلق بالمطالبات بإيقاف أو خفض تمويل الشرطة بعد حادثة مقتل جورج فلويد في 25 أيار/مايو الماضي، شددت ماكيناني على أنّه "لن نسمح بخفض تمويل أجهزة الشرطة، وينبغي احترام عملها".
وبخصوص ارتفاع نسبة البطالة وتدهور الوضع الاقتصادي في البلاد، أوضحت ماكيناني أنّه "في هذا المرحلة نركز على حصول الأميركيين الذين فقدوا وظائفهم على دفعات مالية"، متهمةً "الديمقراطيين" بأنهم "رفضوا كل مقترحات الحزب الجمهوري لاسيّما حصول العاطلين عن العمل على دعم مالي".
المتحدثة باسم البيت الأبيض أكدت أيضاً أنّ ترامب "حريص على حصول العاطلين عن العمل على مساعدات ماليّة".
من جهتها، تحدثت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، خلال مؤتمر صحفي لها اليوم الجمعة، عن أنّ "روسيا تتدخل مجدداً في الانتخابات الأميركيّة، ولا بد من العمل على تأمين النظام الانتخابي والسماح للأميركيين بالتصويت وفق الطريقة التي يرونها مناسبة".
بيلوسي أشارت إلى أنّها "تحترم منصب الرئيس، ومن الواضح أن ترامب لم يفعل ذلك وهذا أمر خطير للغاية"، متسائلةً "هل يريد إلغاء الانتخابات أم تأجيلها؟ هل تعلّم ذلك من بوتين أو شيء من هذا القبيل؟"، وفق تعبيرها.
وقالت بيلوسي تعليقاً على مقترح ترامب تأجيل الانتخابات: "ما الذي يفكر فيه؟ هذا أمر غير منطقي ولا يمكن حتى خوض نقاش حوله".
يذكر أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب تراجع اليوم الجمعة، عن اقتراحه بتأجيل الانتخابات، وقال إن انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر المقبل "ستكون فوضى إذا جرى التصويت عبر البريد العادي".
وكان ترامب تحدث أمس الخميس، عن إمكانية تأجيل الانتخابات بسبب مخاطر تزوير، مشيراً إلى أنّ "انتخابات عام 2020 إن حصلت عن بعد ستكون الأكثر تزويراً في تاريخ الولايات المتحدة".
هذه التطورات، تأتي في وقت دخلت فيه الولايات المتحدة رسميّاً في ركود اقتصادي بعد فصلين متتاليين من تراجع النمو، حيث تراجع إجمالي الناتج المحلي بنسبة 32,9% في الربع الثاني من العام 2020.