الوقت- اعتبر مستشار في العلاقات الدولية قاسم حدرج، ان ما اقدمت عليه امريكا بقرصنة طائرة ركاب ايرانية في الاجواء السورية، جريمة ارهابية موصوفة بكل المقاييس، لافتاً الى انه لو لم يكن كابتن الطائرة يتمتع بمهارة ويفلت من المقاتلات الامريكية لكانت حصلت الكارثة.
وقال حدرج في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان نجاة طائرة الركاب الايرانية المدنية من التحطم لا يعفي امريكا من المسؤولية عن محاولة التسبب باسقاطها نتيجة الارباك الذي احدثته لكابتن الطائرة.
واوضح، ان اهم ادلة الادانة هو البيان الصادر عن القيادة المركزية للتحالف بان المقاتلات الامريكية كانت تقوم بمهمة روتينية وزعمت انها حافظت على المعايير الدولية.
وتساءل حدرج، عن اي معايير تتحدث امريكا بان تقترب مقاتلاتها بشكل كبير جداً من طائرة ركاب مدنية كي تتعرف على هويتها، في حين انها تمتلك تقنيات ما يمكنها من كشف المياه على كوكب المريخ.
واكد، ان الوجه القبيح لامريكا يرسل رسائل مفخخة في كل الاتجاهات، خاصة في ظل حالة التأهب القصوى على كامل الحدود اللبنانية والاراضي الفلسطينية المحتلة تحسباً لرد حزب الله على استشهاد احد مجاهديه واستهداف مواقع ايرانية في سوريا، مشيراً الى ان امريكا ارادت بفعلها الكارثي اعطاء رسالة لمحور المقاومة بان مسار خط طهران بيروت سيكون غير آمناً حتى للطيران المدني، ورسالة ايضاً بان المعركة مع تل ابيب هي معنية بها ايضاً.
من جانبه، قال استاذ في معهد واشنطن حسن منيمنة، ان ايران لها الحق اللجوء الى المؤسسات الدولية لادانة القرصنة الامريكية ضد طائرة ركاب مدنية كانت تسير في الممر الجوي الدولي فوق الاجواء السورية بصورة رسمية.
واضاف منيمنة، ان الموقف الامريكي الذي بدأه في مطلع هذا العام باغتيال القائد الفريق قاسم سليماني يبدو جلياً بانه لا يتبع القوانين الدولية، مشيراً الى ان الوجود الامريكي في المنطقة هو الذي ادى الى هذا الاشتباك في الجو بين امريكا وايران.
بدوره، اكد استاذ العلوم السياسية في جامعة طهران نوذر شفيعي، ان الخطوة الاولى التي ان تقوم بها ايران للرد على القرصنة الامريكية ضد طائرة الركاب، هي ارسال شكوى الى المؤسسات الدولية.
وقال شفيعي: ان على ايران عدم الاكتفاء بالشكوى والوقوف متفرجة على الاعتداءات الامريكية، لافتاً الى ان امريكا تنتهك دوماً القوانين الدولية ولا تتبعها الا في حال تأمين مصالحها.
واوضح، ان امريكا تخشى من الغاء المقاطعة التسليحية عن ايران، وعدم تمكنها من تحقيق اهدافها ضد ايران، وتعيش حالة قلق جراء الاتفاق الايراني الصيني الذي سيسبب بافشال كل المؤامرات الامريكية ضد البلدين.
ونوه ان ما جرى مؤخراً نتيجة القرصنة الامريكية يثبت ان محور المقاومة ضد امريكا ينتصر وعلى القوات الامريكية ان تغادر المنطقة.
من جانب آخر، اكد نقيب الطيارين اللبنانيين الاسبق عبد المنعم حطيط، ان مسافة الامان لم تراعها المقاتلات الامريكية مع طائرة الركاب الايرانية المدنية.
وقال حطيط: ان كل النظام الدولي مسؤول عن سلامة الطيران المدني، ويحق لايران تقديم شكوى ضد الولايات المتحدة.