الوقت- أعلنت الصين أن الادارة الاميركية أمرتها بإغلاق قنصليتها في هيوستن، في قرار اعتبرته بكين استفزازا وهددت برد مناسب، بينما أكدت واشنطن أن الخطوة جاءت لحماية ما اسمتها الملكية الفكرية الأميركية. يأتي ذلك في وقت تعددت جبهات الخلاف بين أكبر قوتين اقتصاديتين.
مزيد من التوتر في العلاقات الاميركية الصينية في ظل الاجراءات والاجراءات المضادة حيث أعلنت الصين أن الادارة الاميركية أمرتها بإغلاق قنصليتها في هيوستن، في قرار يشكل تصعيداً كبيراً في التوتر الدبلوماسي القائم أصلاً بين القوتين، قرار اعتبرته بكين استفزازا سياسيا وهددت برد مناسب.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين: "إنه استفزاز سياسي ينتهك بشكل خطير القانون الدولي ، والمعايير الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية والمعاهدة القنصلية بين البلدين، ندين بشدة هذه الخطوة غير المبررة ، ونحث واشنطن على سحب قرارها الخاطئ على الفور، وإلا فإننا سنتخذ رداً مشروعاً وضروريا".
وفيما لم توضح بكين سبب قرار الإدارة الأميركية إغلاق القنصلية، تذرعت وزارة الخارجية الاميركية بانها اتخذت الخطوة لحماية ما اسمتها الملكية الفكرية الأميركية ومعلومات الأميركيين الخاصة وطالبت الدبلوماسيين باحترام قوانين البلد المضيف وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.
وأوردت وسائل إعلام محلية في هيوستن أنه تم الاتصال برجال الإطفاء والشرطة للحضور مساء الثلاثاء الى القنصلية إثر تقارير افادت باحراق وثائق في باحة المبنى.وتتهم الصين السلطات الاميركية بمضايقة الموظفين الدبلوماسيين والطلاب الصينيين، وبعيد اغلاق القنصلية دعت طلابها هناك إلى التنبه من حصول اعتقالات، وقالت ان السلطات الاميركية كثفت في الآونة الأخيرة الاستجوابات التعسفية والمضايقات ومصادرة الممتلكات الشخصية والاعتقالات في صفوف الطلاب الصينيين.
وتتعدد ملفات الخلاف بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، بدءا بالتجارة مرورا باتهام بكين بالتكتم على معلومات حول وباء كورونا، وصولاً لسياساتها في هونغ كونغ وشينجيانغ وبحر الصين الجنوبي.
كما اثارت واشنطن غضب بكين بحظرها معدات شركة هواوي الصينية العملاقة للاتصالات وسعيها لترحيل المديرة التنفيذية في الشركة مينغ وانزهو من كندا إلى الولايات المتحدة.