الوقت-أكدت القناة 13 الإسرائيلية أن تظاهرات ضمت نحو ألفي شخص نظمت في أرجاء البلاد في القدس المحتلة، احتجاجاً ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، المتهم في عدة قضايا فساد، مطالبين باستقالته.
ورفع المتظاهرون المتجمعون أمام منزل رئيس الوزراء لافتات كتب عليها "فساد نتنياهو يثير اشمئزازنا" و"نتنياهو استقل"، و"إسرائيل لنا وليست لنتنياهو".
وذلك على خلفية التهم الموجهة ضده وما يعتبرونه فشلاً في التعامل مع أزمة كورونا. وحاول بعض المتظاهرين إزاحة الحواجز التي نصبتها الشرطة في المكان، ووقعت مواجهات بينهم وبين أفراد الشرطة، حيث ألقى المتظاهرون البيض على رجال الشرطة وتم استدعاء قوات خاصة لتفريقهم.
بالتوازي، خرجت تظاهرة في تل أبيب ضمت مئات الأشخاص في حديقة تشارلز كلور بمناسبة مرور تسع سنوات على الحراك الاجتماعي في "إسرائيل" الذي طالب في حينه بخفض الأسعار وتحسين مستوى المعيشة.
وقالت دافني ليف من مبادري ذلك الحراك عام 2011 "إننا في بداية أزمة كبيرة، غير أنه لا توجد قيادة قادرة على إيجاد حلول". وفي ميدان رابين بتل أبيب، هتف المحتجون ضد التقليصات في ميزانية الحركات الشبيبية.
وفي السياق، قال قادة "حركة الأعلام السوداء" أن "رئيس الحكومة المتهم ليس لديه الوقت لمعالجة الأزمة الاقتصادية الخطيرة لجيلنا، ومئات الآلاف المستقلين ينهارون تحت أداء حكومته".
ويواجه نتانياهو اتهامات في ثلاث قضايا منفصلة تتعلق بالرشوة والاحتيال واستغلال الثقة، وأدى تفشي فيروس كورونا إلى إرجاء محاكمته إلى الشهر المقبل.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن عشرة آلاف شخصٍ تظاهروا وسط تل أبيب احتجاجاً على سياسة الحكومة اقتصادياً واجتماعياً في مواجهة فيروس كورونا. وقد تخلل التظاهرات صداماتٌ مع الشرطة التي اعتقلت نحو 19 متظاهراً، كما شهدت الاحتجاجات تحطيم واجهات عددٍ من المحال والمصارف وإحراق حاويات نفايات، من جهته أعرب نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي وزير الأمن بيني غانتس عن دعمه للتظاهرة.
وتظاهر آلاف الإسرائيليين في فلسطين المحتلة السبت بسبب غضبهم مما يصفونه بردّ الحكومة غير الكفء على الأضرار الاقتصادية التي لحقت بهم خلال أزمة فيروس كورونا. والتزاماً بالقيود المفروضة على التجمعات العامة، حدّت الشرطة من عدد المسموح لهم بدخول ميدان رابين في "تل أبيب" للمشاركة في التجمّع بعد امتلاء الشوارع القريبة بالمتظاهرين الذين يضعون كمامات.