الوقت-أفادت وسائل إعلامية لبنانية، نقلاً عن مصادر دبلوماسيةٍ، بأن الوفد الأميركي يضغط لخفض نفقات وعديد قوات اليونيفل في جنوب لبنان قبل التصويت على قرار التمديد لهذه القوات قبل نهاية آب/أغسطس المقبل.
وأضافت أن الوفد الأميركي يتذرّع بأن عدد أفراد القوة الحاليّة مبالغٌ فيه ويجب خفضه، ولا سيّما أن الجيش اللبناني واليونيفل غير قادرين على ما وصفه بـ "ضبط أنشطة حزب الله".
صحف إٍسرائيلية نقلت عن مسؤولين إسرائيليّين أثناء قيامهم بجولة على الحدود مع لبنان مطلع الشهر الحالي، قولهم إنّه "يجب منح تفويض أقوى لقوة حفظ السلام الأممية على الحدود الجنوبية اللبنانية (اليونيفيل) لمراقبة انتهاكات حزب الله بشكل أفضل".
وسلّم جيش الاحتلال الإسرائيلي قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان قبل أيام، 3 أشخاص من التابعية السودانية عند بوابة محافر العديسة، كان أعلن اعتقالهم بذريعة تسللهم عبر السّياج التقني إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتحدّث مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، جيفري فيلتمان، عن مهام قوات "اليونيفيل" في لبنان، طارحاً مقاربة من أجل تعديل مهام القوات الأممية العاملة في الجنوب، وذلك في مقالة كتبها ونشرها على موقع معهد "بروكينغز".
وقال فيلتمان إن "نزع سلاح حزب الله لا يمكن أن يكون جزءاً من مهمة اليونيفيل"، معترفًا في الوقت نفسه بأن وقف الانتهاكات الإسرائيلية للأجواء اللبنانية "يفوق قدراتها".
وأشار إلى أن "حزب الله لم يعد يعتمد على الأسلحة في الجنوب"، وأضاف: "بحسب جميع التقارير، يمتلك حزب الله مخزوناً من الصواريخ المتطورة البعيدة المدى والأسلحة الأخرى شمال الليطاني".
وأعلن لبنان مؤخراً موقفه من قوات اليونفيل العاملة في جنوب لبنان، وذلك على لسان وزير خارجيته ناصيف حتي، الذي قال إن هناك دعماً دولياً واسع للبنان حول موقفه في ما يتعلق بموضوع قوات الأمم المتحدة اليونيفيل في جنوب لبنان، مؤكّداً "التعاون الوثيق بين الجيش واليونيفيل".
وكانت مصادر خاصة أكّدت سابقاً أن رئيسة بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة تسعى لتغيير تفويض قوات "اليونيفيل" العاملة في لبنان، بما يتناسب مع المطالب الأميركية، ومن دون اطلاع أعضاء البعثة على مجمل المحادثات حول هذا التغيير.