الوقت-قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إنه سيزور إيران قريباً لتوقيع اتفاقيات للتعاون في مجال الطاقة وقطاعات أخرى، وشكر الشعب والقيادة الإيرانيين لدعم بلاده.
يأتي ذلك فيما أكدت مديرة الميادين إسبانول أن ناقلة النفط الإيرانية الخامسة "كلافيل"، ستصل إلى ميناء أل باليتو الفنزويلي، حيث أفرغت الناقلة الأولى فورتيون حمولتها.
هذا، واكتمل وصول ناقلات النفط الإيرانية إلى فنزويلا بوصول خامس وآخر ناقلة إلى المياه الإقليمية الفنزويلية، التي دخلت برفقة سفن قتال فنزويلية ختمت مساراً طويلاً استمر لأسابيع، ورحلة استراتيجية هدفها إيصال الوقود إلى الشعب الفنزويلي المحاصر أميركياً، حاملة نحو مليون ونصف مليون برميل من الوقود ومشتقاته، فضلاً عن قطع غيار وخبراء لإصلاح المصافي الفنزويلية لكي تعود إلى العمل بعد أشهر من التوقف.
ورأى محللون مراقبون أن اكتمال وصول الناقلات يشكل صفعة لواشنطن، وكسر الهيمنة الأميركية، وأظهر فشلاً تجلى في عجز الولايات المتحدة عن التصدي للناقلات الإيرانية، خاصة وأن الجهات المسيطرة على الممرات الدولية لم تستجب للمطالب الأميركية بمنعها.
وبحسب المحللين فإن أحد أسباب هذا الرضوخ الأميركي، هو وقوع جميع السفن والقواعد الأميركية في منطقة الخليج في مرمى الصواريخ الإيرانية البالغة الدقة، في ظل تهديد الإيراني بالرد في حال تمّ اعتراض الناقلات أو منع وصولها إلى فنزويلا.
واشنطن اكتفت إطلاق جملة من التهديدات لكراكاس وطهران، تزامنت مع تحذير الحكومات والمرافئ من العقوبات في حال ساعدت أو سهلت الإمدادات الإيرانية لفنزويلا.
في المقابل أعلنت إيران استعدادها لإرسال المزيد من شحنات الوقود إلى فنزويلا ليكتمل مسار التلاحم بين الشعوب والذي لن يتوقف، خاصة وأن المعاناة التي يخلفها الحصار تنعكس قوة وتوحد في وجه قوى الهيمنة.