الوقت-نشر موقع "ذا دايلي بيست" الأميركي تقريراً حصرياً شارك فيه أربعة من مراسليه هم ايرين بانكو وسبنسر أكرمان وأساوين سوبسانغ وآدم رونسلي كشفوا فيه أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تستعد الآن لبيع السعودية المزيد من الأسلحة، وأنه عندما طُرد المفتش العام لوزارة الخارجية ستيف لينيك فجأة، كان أحد الاستفسارات التي كان يجريها يتعلق ببيع أسلحة ضخمة ومثيرة للجدل إلى السعودية.
وقال شخصان على اطلاع على الأمر، أحدهما لديه معرفة مباشرة، للموقع إن إدارة ترامب تقوم بصياغة طلب آخر لحزمة أسلحة أصغر بكثير تتضمن ذخائر موجهة بدقة مماثلة لتلك التي وافق عليها وزير الخارجية مايك بومبيو في صفقة بيع مثيرة للجدل للغاية بقيمة 8 مليارات دولار في عام 2019.
وقد صوت الكونغرس حينها لشجب هذا البيع، ومن المرجح أن يدفع بقوة أيضاً ضد صفقة جديدة. وتأتي عملية البيع المقترحة بعد أقل من أسبوعين من إقالة الرئيس دونالد ترامب للمفتش لينيك.
توضح الصفقة المرتقبة ترسخ علاقة إدارة ترامب بالسعودية، تماماً مثلما أدت حرب الرياض العقابية في اليمن والقتل المروع للصحافي جمال خاشقجي إلى تقويض ثقة الكونغرس بالسعوديين بشدة.
وبحسب تلك المصادر التي استند اليها "ذي دايلي بيست"، فإن الممثلين السعوديين يضغطون من أجل صفقة أسلحة ثانية منذ شهور. وقد تكثف هذا الجهد في نيسان / أبريل الماضي، في خضم اقتصاد أميركي متدهور بالفعل نتيجة وباء فيروس كورونا، وبعد غضب الرئيس ترامب من الحكومة السعودية بسبب حرب أسعار النفط مع روسيا. فوفقاً لتقرير لوكالة رويترز، وجه ترامب تهديداً للعهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بأن الولايات المتحدة قد تسحب قواتها من المملكة، إذا استمرت حرب الأسعار.
وقالت المصادر نفسها إن مساعدي ترامب الذين دافعوا عن إرسال المزيد من شحنات الأسلحة إلى السعودية كان بينهم جاريد كوشنر، صهر الرئيس والحليف المقرب لولي العهد السعودي، وبيتر نافارو، المستشار التجاري لترامب وأحد الصقور البارزين في العداء للصين في البيت الأبيض. كما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في وقت سابق من هذا الشهر، ظل نافارو وترامب لسنوات ينظران إلى هذه الأنواع من اتفاقات الأسلحة مع النظام السعودي على أنها نعمة للوظائف الأميركية، حتى عندما تستخدم هذه الأسلحة للذبح الجماعي المدان على نطاق واسع.