الوقت-نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الولايات المتحدة "ستسحب بطاريات صواريخ باتريوت من السعودية".
وأضافت الصحيفة أن "الولايات المتحدة تقوم بإزالة أنظمة باتريوت المضادة للصواريخ من السعودية، وتدرس تخفيضات في القدرات العسكرية الأخرى، "مما يمثل في الوقت الحالي نهاية لتراكم عسكري واسع النطاق لمواجهة إيران"، وفقاً لمسؤولين أميركيين.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن المسؤولين الأميركيين تأكيدهم أن الولايات المتحدة قررت سحب 4 بطاريات لصواريخ "باتريوت" من السعودية، إلى جانب عشرات العسكريين الذين تم إرسالهم "بعد سلسلة من الهجمات على منشآت النفط السعودية العام الماضي".
وقال المسؤولون إن "سربين من المقاتلات الأميركية غادرا المنطقة"، مشيرين إلى أن "واشنطن ستبحث أيضاً انخفاضاً قريباً في الوجود البحري الأميركي في الخليج".
وكانت وكالة "رويترز" نقلت الأسبوع الماضي عن مصادر أميركية تأكيدها أن الرئيس الأميركي تحدث مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قبل عشرة أيام، من إعلان التقليص في استخراج النفط السعودي، وهدده بسحب الجنود الأميركيين من السعودية في حال لم تمتثل الأخيرة لتخفيض إنتاج النفط، في ظل انخفاض الطلب بسبب إجراءات فيروس كورونا.
وذكرت الوكالة أن ترامب هدد بن سلمان، بأنه إذا لم يفعل ذلك، فإنه سيجد صعوبة في وقف الكونغرس من تمرير قانون إخراج الجنود الأميركيين من أراضي المملكة.
وكان السيناتور كيفن كريمر والسيناتور دان ساليفان "الجمهوريان" اقترحا تشريعاً لسحب القوات الأميركية كلها وصواريخ باتريوت ونظم الدفاع المضاد للصواريخ من المملكة ما لم تخفض السعودية إنتاج النفط، وذلك قبل اتصال ترامب بولي العهد السعودي.
وقالت "رويترز"، إن التهديد بإنهاء التحالف الاستراتيجي بين البلدين الذي صمد لـ 75 عاماً، كان في صلب حملة الضغط الأميركية التي توجت باتفاق تاريخي لتقليص إمدادات النفط، في ظل تهاوي الطلب العالمي بسبب تداعيات فيروس كورونا.
وبعد محادثته بن سلمان، أجرى ترامب اتصالاً بالرئيس الروسي، وغرّد عبر "تويتر" قائلاً إن السعودية وروسيا ستخفّضان إنتاجهما من النفط بعشرة براميل يومياً.
وذكر الكرملين في اليوم نفسه، أن "الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب أجريا اتصالاً هاتفياً بينهما، حيث جرى خلال الاتصال تبادل وجهات النظر حول الوضع في سوق النفط العالمية".
وخفضت السعودية انتاجها النفطي، بعد الاتفاق الذي أقرته "أوبك+" في 12 نيسان/أبريل الجاري، والتي خفضت بموجبه إنتاج النفط نحو 9.7 مليون برميل يومياً لشهري أيار/مايو وحزيران/يونيو المقبلين.