الوقت-كشف تقرير استخباراتي أميركي، عن الخشية من تعاظم نشاطات المجموعات العنصرية والمتشددة، خلال انشغال الأجهزة الأمنية بمكافحة فيروس كورونا، وفي الوقت الذي يواجه الكونغرس تحدياً دستورياً، بين مطالبة عدد كبير من أعضائه بمعاملة تلك المجموعات "الداخلية" على قدم وساق مع "الإرهابيين الأجانب"، وبين عدم توفر نصوص أو قوانين سارية تشرّع ذلك.
وأضاف التقرير الرسمي المشترك، الصادر عن وزارتي العدل والأمن الداخلي ومشاركة المركز الوطني لمكافحة الإرهاب، أن المجموعات العنصرية "قد تستغل" الأجواء الراهنة لشن هجمات "ضد الأسيويين واليهود" في أميركا، على خلفية أدبياتها الداخلية التي تحمّل مسؤولية انتشار الفيروس "لمؤامرة يهودية أو صينية".
وشدد التقرير على أن تلك المجموعات العنصرية، تعبئ قواعدها على أرضية قناعاتها بـ "عدم قدرة أجهزة الشرطة والأمن على اعتراض الهجمات المقررة ضد الأقليات أو السيطرة على الاحتجاجات".
كما تتشابك مصالح تلك المجموعات، حسب التقرير، مع الأهداف المعلنة في برامجها التي تدعو "لتفوق العرق الأبيض.. وتسعى لاستثمار جائحة كورونا لتعزيز رواياتها، وتشجيع شن هجمات وارتكاب جرائم كراهية ضد الأقليات، من ضمنها اليهود والأميركيين من أصول آسيوية"، ولا تستثني تلك المجموعات العنصرية من استهدافاتها الأميركيين من أصول افريقية أو المهاجرين الآخرين.
واستطرد التقرير الاستخباراتي، الذي أُعد بعد جهود رصد مطوّلة لنشاطات المجموعات المتطرفة، بالقول إنه "على الأرجح سنشهد تصاعداً في جرائم الكراهية ضد الأميركيين من أصول آسيوية وآسيويين آخرين، في غضون الشهرين المقبلين أو الثلاثة المقبلة".