الوقت-أعلنت مدينة ملاهي "ديزني لاند" في هونغ كونغ أنها ستغلق أبوابها بدءاً من اليوم الأحد وحتى إشعار آخر بسبب فيروس كورونا، وهو قرار اتخذ غداة إعلان حال الطوارئ الصحية القصوى في هونغ كونغ.
وكان الرئيس الصيني، شي جينبينغ، حذّر من أن الصين تواجه "وضعاً خطراً" بسبب تسارع انتشار وباء الالتهاب الرئوي الفيروسي الذي أودى بحياة 56 شخصاً على الرغم من تعزيز الإجراءات المتخذة في سبيل كبحه.
منظمة الصحة العالمية أشارت في بيان لها إلى أن إحدى الحالات في أستراليا كانت على اتصال مباشر مع حالة مؤكدة من مدينة "ووهان" الصينية أثناء وجودها في الصين، وحالة واحدة مؤكدة في فيتنام ليس لها تاريخ سفر إلى أيّ جزء من الصين وفقاً للتحقيقات الأولية، وهذا "يؤكد انتقال الحالة من إنسان إلى إنسان".
وأضاف بيان المنظمة أن عدد الحالات المؤكدة زاد 474 حالة خلال 24 ساعة الأخيرة، أي بين يومي 24 و25 كانون الثاني الجاري، وأشار الى أن تقييم منظمة الصحة العالمية لمخاطر هذا الوباء لم يتغير منذ آخر تحديث في 22 كانون الثاني وهو: مرتفعة للغاية في الصين، مرتفعة على المستوى الإقليمي ومعتدلة على المستوى العالمي.
الطريق إلى مدينة ووهان الصينية سدت، في مسعى لوقف تفشي فايروس كورونا الجديد، وإن في خطوة متأخرة قليلاً. لم تكتف الصين بعزل مدينة المنشأ، فعشرة أخرى على الأقل عُزلت، بعد تسجيل مئات الحالات بينها وفيات.
منظمة الصحة العالمية رجّحت استمرار الارتفاع في الإصابات، كما توقعت وزيرة الصحة الفرنسية إصابات جديدة، ودعت إلى محاربة المرض بقوة. العائدون من الصين أعربوا عن قلقهم من انتشار المرض الشبيه بالالتهاب الرئوي، في حين انتشرت مقاطع فيديو تظهر أناساً يتساقطون في الشوارع.
يقول الخبراء إن صعوبة احتواء فيروس كورونا تتمثل في أن الكثير من المرضى يعانون من أعراض خفيفة شبيهة بالزكام ولا يدركون أنهم مصابون بالعدوى، لكن هذه الأعراض يمكن أن يتحول سريعاً إلى أعراض خطرة ومميتة.
كبير مراسلي الصحة في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية كتب تحقيقاً موسعاً حول فيروس كورونا الذي تفشى في مدينة ووهان الصينية. وبحسب المقال فإن صعوبة احتواء فيروس كورونا تتمثل في أن الكثير من المرضى يعانون من أعراض خفيفة شبيهة بالزكام ولا يدركون أنهم مصابون بالعدوى، لكن هذه الأعراض يمكن أن تتحول سريعاً إلى أعراض خطرة ومميتة، وأشار التحقيق إلى أن الخبراء يتوقعون أن يصل العدد الحقيقي للأشخاص المصابين بالمرض إلى 10000 شخص، ويحذرون من أنه قد يقتل ما يصل إلى اثنين من كل 100 حالة.
وكشف التحقيق أن خطورة الفيروس تكمن في أنه غير مفهوم جيداً ولم يعرف العلماء مثيلاً له، ولا أحد يعرف بالتأكيد من أين يأتي، وتميل فيروسات كورونا عموماً إلى النشأة في حيوانات. ويُعتقد أن فيروسات سارس وكورونا المماثلة نشأت في قطط الزباد والجمال على التوالي.
التحقيق أشار إلى إلى أن المرض قد ينتشر بين الناس فقط من خلال السعال والعطس، مما يجعله مرضاً شديد العدوى، ويُعتقد أنه ينتقل عبر اللعاب، وبالتالي فإن الاتصال الوثيق والتقبيل ومشاركة أدوات المائدة أو الأواني محفوف بالمخاطر. ونظراً لأنه يصيب الرئتين، فمن المحتمل أن يكون موجوداً أيضاً في قطرات الأشخاص الذين يسعلون والتي يمكن، عند الاستنشاق، أن تصيب الشخص التالي.
المملكة العربية السعودية سجلّت الخميس أوّل إصابة بفيروس كورونا في مشفى في الجنوب، والدول العربية تتّخذ الإجراءات الوقائية اللازمة في مطاراتها. الصين قررت من جهتها فرض الحجر الصحي على مدينة هوانغانغ بعد ووهان، وذلك بعد إعلانها عن حالة الوفاة الرابعة بالالتهاب الناتج عن سلالة جديدة من فيروس كورونا.