الوقت-اعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي عن استغرابه من تصريحات وزير الخارجية الكندي امس الخميس ودعا جميع الاطراف الى عدم تحويل القضايا الانسانية ولاسيما الحادثة المؤلمة الاخيرة لسقوط الطائرة الى اداة لتحقيق مطامع واغراض سياسية.
وردا على الاجتماع الذي عقد في لندن بحضور الدول التي كان عدد من رعاياها بين ضحايا الحادث الجوي الجوية المؤلم الاخير جدد المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي تعاطفه مع ذوي ضحايا الحادث معبرا عن استغرابه من بعض التصريحات وحتى من عقد مثل هذا الاجتماع .
وقال: إن الجمهورية الإسلامية الايرانية ومن اجل تطييب خاطر الاسر المكلومة والابعاد الانسانية لهذا الحادث قد تعاونت بشكل سلس للغاية واكثر مما هو مطلوب مع البعثات الاستكشافية لهذه البلدان .
وأضاف موسوي اننا نعلن للراي العام وشعوب سائر البلدان أنه تم التعرف على هوية جميع اجساد الضحايا تقريبا وأن التعاون التقني والتحقيقات مستمرة بمشاركة وتعاون جميع الأطراف ، وان هذا التعاون سيتواصل قدر الامكان من الناحية القانونية والقواعد من قبل المؤسسات المختلفة في البلاد .
واوضح موسوي انه ورغم كل ذلك ، فان من الغريب أن وزير الخارجية الكندي قرا بعد يوم واحد من انجاز التدابير الأولية واستمرار عملية تحديد هوية جميع جثث الضحايا تقريبا وبذل كل أشكال التعاون ، مثل هذا البيان وقبل ذلك طالبا بتسهيل وصول القنصلية والذي قد حصل في اليوم الاول للحادث وذلك من اجل البعد الانساني لهذه القضية فحسب .
وأشار موسوي إلى أنه في السنوات القليلة الماضية ، أبلغت الجمهورية الاسلامية الايرانية الحكومة الكندية بطرق مختلفة ، بضرورة تفعيل الممثليات القنصلية في البلدين بغض النظر عن وضع العلاقات السياسية بين البلدين ، وذلك نظرا الى أن العلاقات القنصلية ترتبط بحقوق الأفراد ولخدمة مصالح رعايا البلدين لكن الحكومة الكندية في حينها رفضت حتى اجراء حوار مباشر في المجال وذلك لأسباب سياسية ومماشاتها الولايات المتحدة للضغط على الرعايا الإيرانيين واصحاب الاصول الايرانية ومن غير الواضح الان ما هي دوافع هذه التصريحات والتعليقات والمطالبات .
واختتم المتحدث باسم الجهاز الدبلوماسي الايراني قائلاً اننا نحث جميع الأطراف على عدم تحويل القضايا الإنسانية ، وخاصة هذا الحادث المأساوي ، الى اداة لتحقيق الاطماع والمارب السياسية وان يسمحوا بان تجري الامور على منوالها بسلاسة وبعيدا عن اية اثارات من اجل اسر وذوي الصحايا المكلومين .