الوقت-يستعد الكونغرس الأميركي بمجلسيه الشيوخ والنواب للتصويت الأسبوع الحالي على رزمة مشاريع قوانين للحد من تحركات الرئيس دونالد ترامب العسكرية تهدف إلى منع الانزالاق نحو الحرب مع إيران، فيما يشكك العديد من أعضاء الكونغرس ولاسيما الديمقراطيون في توقيت اغتيال قائد قوة القدس الفريق قاسم سليماني ومبررات العملية.
وبالإضافة إلى الانتقادات والتظاهرات التي سادت المدن الأميركية إثر تصعيده مع إيران، يواجه ترامب ما هو أبعد من ذلك.
رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي أعلنت أن المجلس سيصوّت خلال هذا الأسبوع على مشروع قانون يضع ضوابط على صلاحيات الرئيس العسكرية، ولاسيما ضد إيران، مع توالي الانتقادات على قرار اغتيال الفريق سليماني، وسط تشكيك العديد من أعضاء الكونغرس بتوقيت العملية ومبرراتها.
وكانت بيلوسي قد قالت قبل يومين إن الأعمال العسكرية والاستفزازية لإدارة ترامب تعرض الجنود والدبلوماسيين للخطر، مشيرة إلى أن "إشعار البيت الأبيض للكونغرس يطرح أسئلة جادة وعاجلة حول توقيت ومبرر قرار القيام بأعمال عدائية ضد إيران".
ولفتت بيلوسي إلى أنه "تم الشروع في هذه الأعمال القتالية من دون الحصول على إذن باستخدام القوة العسكرية ضد إيران، ومن دون استشارة الكونغرس ومن دون صياغة استراتيجية واضحة ومشروعة".
وبعد تهديد ترامب بضرب أهداف ثقافية إيرانية والتي وصفت بأن الإقدام على تلك الأعمال بمثابة جرائم حرب، ارتفعت الأصوات داخل الكونغرس ضد هذه التهديدات، فيما دافعت إدارة ترامب عن موقفها وتواصل تبرير خطواتها التصعيدية.
وقالت السيناتور إيمي كلوبوشار (مرشحة عن الحزب الديمقراطي للرئاسة الأميركية) إن ترامب لم يستشر قادة الكونغرس، ولم يتواصل مع رئيسة مجلس النواب قبيل الاقدام على اتخاذ قرار هام باغتيال ذاك الشخص،بل استشار السيناتور غراهام وهما يلعبان الغولف".
وأضافت أن "ترامب لم يأخذ بعين الاعتبار تداعيات قرار على هذا المستوى العالي، أسوة بما فعل عند انسحابه من الاتفاق النووي".
في المقابل، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن "التقييم الاستخباراتي أوضح أن عدم التعرض لسليماني سيسفر عن مزيد من المخاطر".
وأضاف "لقد خفضنا منسوب المخاطر، ترامب أعلن التزامه عند كل محطة بحماية والدفاع عن أرواح الأميركيين داخل بلادنا، وسنستمر في أداء ذلك".
هذا ويسود ارتباك أميركي حول وثيقة "الانسحاب من العراق"، إن كانت هل سلّمت عن طريق الخطأ؟. فيما نفى وزير الدفاع الأميركي مايك إسبر الأنباء عن خطط للاِنسحاب من العراق، بعد تسريب وثيقة رسمية للتحالف بأن قواته تستعد للخروج "احتراماً لسيادة العراق".
وقالت المتحدثة باسم البنتاغون "لم يطرأ أي تغيير على سياستنا المتعلقة بحضور قواتنا في العراق".
وفيما ذكر موقع ناشيونال انترست أن الجيش الأميركي يقوم باستعدادات للامتثال لطلب مغادرة العراق، أشار إلى أنه إذا غادر الجيش الأميركي العراق فسيترك التحالف الدولي ضد داعش من دون خطة لقتال التنظيم، وفق الموقع.