الوقت- جددت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، التأكيد على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلت بها كالاس، يوم الثلاثاء، من العاصمة البلجيكية بروكسل، قبيل اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، حيث أكدت وجود آلاف الشاحنات التي تنتظر على معابر غزة للدخول إلى القطاع، الذي يتعرض لحصار إسرائيلي خانق.
وقالت: “هذه المساعدات مموّلة من أموال أوروبا، ويجب أن تصل إلى القطاع، لأن الوضع في غاية الخطورة”. وأشارت إلى أن القمة الأوروبية البريطانية التي عُقدت أمس الاثنين في لندن، شهدت توافقاً واضحاً بين الجانبين حول ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وتواصل سلطات الاحتلال سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود منذ 2 مارس/ آذار الماضي، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.
فيما وسع الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الماضية إبادته في قطاع غزة، معلنا “عملية برية في شمالي وجنوبي القطاع”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يواصل الاحتلال حرب إبادة جماعية واسعة ضد فلسطينيي قطاع غزة، بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت تلك الإبادة التي تدعمها الولايات المتحدة أكثر من 174 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
وتضاربت الروايات على مشهد دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، الاثنين، فبينما قالت الأمم المتحدة إن سلطات الاحتلال سمحت بدخول 9 شاحنات، أفادت إسرائيل بأنها سمحت بإدخال 5 شاحنات فقط، في حين نفى المكتب الإعلامي الحكومي بغزة دخول أي مساعدات، في ظل حصار مشدد وتجويع ممنهج يعيشه سكان القطاع منذ أكثر من 80 يوما.
وقال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، إن من بين 5 شاحنات دخلت قطاع غزة، أمس الاثنين، كانت اثنتان محملتين بالأكفان تبرعت بهما دولة عربية عبر الأمم المتحدة.